قبل مجيئه لمصر.. لماذا يزور رئيس وزراء الهند أمريكا؟

يتوجه رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي إلى الولايات المتحدة هذا الأسبوع في زيارة توصف بأنها قد تشكل نقطة تحول للعلاقات الثنائية، مع تعاون أعمق في الصناعة العسكرية، وتبادل التكنولوجيا المتقدمة، وفق ما ذكرت صحف بريطانية.
ومن المتوقع أن تتيح الزيارة إمكانية الوصول إلى التقنيات الأمريكية المهمة التي نادرًا ما تشاركها واشنطن مع غير الحلفاء.
وعمد الرئيس جو بايدن على توسيع التعاون مع الهند حيث ترى الولايات المتحدة الهند كشريك حيوي في جهودها لمقاومة نفوذ الصين المتزايد في جميع أنحاء العالم وتعزيز الأمن في المحيطين الهندي والهادئ.
تريد واشنطن أيضًا إبعاد الهند عن شريكتها الدفاعية التقليدية روسيا.
وتواصل نيودلهي التعامل مع موسكو وزادت مشترياتها من النفط الروسي الرخيص في أعقاب حرب أوكرانيا ، الأمر الذي أدى إلى إحباط الغرب.
وقال وزير الخارجية الهندي فيناي كواترا للصحفيين اليوم الاثنين "إنها علامة فارقة في علاقتنا .. إنها زيارة مهمة للغاية".
وذكر كواترا إن الإنجاز الرئيسي المتوقع هو في مجال التعاون الدفاعي ، خاصة بين الصناعات العسكرية في البلدين ، حيث تسعى الهند إلى إنتاج المزيد من الأسلحة والمعدات في الداخل لنفسها وكذلك للتصدير.
من المتوقع خلال زيارة مودي، موافقة الولايات المتحدة لشركة جنرال إلكتريك لتصنيع محركات في الهند لطائراتها المقاتلة المنتجة محليًا ، وشراء الهند 31 طائرة بدون طيار مسلحة من طراز MQ-9B SeaGuardian من إنتاج شركة General Atomics بقيمة 3 مليارات دولار ، وإزالة العقبات الأمريكية التي تمنع المزيد من التدفق في التجارة بمجالات الدفاع والتكنولوجيا.
قال إيلي راتنر ، مساعد وزير الدفاع لشؤون المحيطين الهندي والهادئ "ينظر إلى هذه الزيارة التي سيقوم بها رئيس الوزراء مودي على أنها نقطة انطلاق حقيقية للعلاقة بين الولايات المتحدة والهند، فيما يتعلق بالتعاون العسكري".