قال الشيخ أشرف الفيل الداعية الإسلامي، إن صاحب الفلوس الحرام إذا مات تحولت فلوسه إلى حلال عن طريق الإرث. وأضاف الفيل خلال لقاء تلفزيوني، أن المال الذي تركه الأب وكان مال حرام ففي حال حياته أن يأكل ويشرب من مال أبيه لكن لو مات الأب وكان المال حرام يستحب للابن أن يرد المال لأهله. وتابع: المال الذي جاء عن طريق سرقه ويعلم الابن ذلك لا يجوز ورثها عليه أن يسدد عن أبيه هذا المال وكأنه عمل صالح دخل في ميزان أبيه مادام مال حرام معروف، وإنما المال المختلط يجوز له أن يرثه . حكم ورث المال الحرام .. قال الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن "من بين مطهرات المال موت صاحبه"، لافتا إلى أنه "إذا كان الشخص جمع المال من تجارة محرمة أو نحو ذلك ثم مات فأصبح حلالا للورثة". وأضاف جمعة خلال إجابته عن سؤال ورد الى صفحته الرسمية يقول صاحبه: " توفى والدي وترك لنا تركة كبيرة ولكن عرفنا فيما بعد انه كان يتاجر في أشياء محرمة ، فهل توزع التركة أم ماذا نفعل ؟. " قائلا: تركة أبوك أصبحت حلالا لكم بموته حتى ولو كان جمعها من تجارة المخدرات أو أي شيء من هذا القبيل". وتابع المفتي السابق: "الا إذا كان المال من شيء معين كان يكون ترك شنطة بها مبلغ كبير تحصل عليه على سبيل الرشوة من شخص آخر فلا تورث في هذه الحالة ويجب أن ترد إلى صاحبها . وكذلك إذا كانت مسروقة يجب أن ترد لصاحبها". وأوضح جمعة أن "الحارس المحاسبي رفض ان يرث في مال والده لشبهة فيه فقال لا أريد منها شيئا خذوها كلها وهذا ان دل فإنما يدل على الورع وهو ما نصح به أولياء الله الصالحين الذين قالوا تركها من باب الورع أفضل وإن أخذها احد فهي حلال له". وتابع : وأن تركتها ابتغاء مرضات الله فسيكرمك الله على ذلك الفعل ولكن لا تتركها وتقول في نفسك " هختبر ربنا وهشوف هيعمل معايا ايه هيعوضني عنهم ولا لا " فذلك لا يجوز بل ستعاني جراء ذلك أشد المعاناة.