أشرف العاهل المغربي الملك محمد السادس اليوم السبت على حفل الولاء والبيعة في القصر الملكي بالعاصمة المغربية الرباط، الذي يستقبل خلاله العشرات من ممثلي رجال السلطة عن مختلف جهات "أقاليم" المغرب الستة عشر، إلى جانب كبار الأعيان وموظفي الدولة وممثلي القبائل المغربية، بالإضافة لرئيس الحكومة ووزراء حكومته، لتجديد ولائهم لملك البلاد بمناسبة الاحتفال بمرور 14 سنة على اعتلائه الحكم أو ما يعرف محليا ب"عيد العرش". ويعتلي العاهل المغربي خلال هذا الاحتفاء الذي يقام كل عام بالتزامن مع ذكرى "عيد العرش" "تاريخ تقلد الملك الحكم" صهوة جواده، حيث تتوالى الوفود التي تصطف في صفوف متتالية على ترديد "عبارات الولاء" أمام العاهل المغربي، حيث يرتدي الجميع الجلابيب المغربية البيضاء والطرابيش المغربية الحمراء، وفق قواعد دقيقة يخضع لها الجميع خلال مراسيم "حفل الولاء والبيعة"، فيما تطلق المدفعية خمس طلقات إيذانا بنهاية مراسيم الحفل. وينص الدستور المغربي على أن الملك هو "أمير المؤمنين وحامي حمى الملة والدين والضامنة لحرية ممارسة الشؤون الدينية" وأنه "رئيس الدولة، وممثلها الأسمى، ورمز وحدة الأمة، وضامن دوام الدولة واستمرارها، والحكم الأسمى بين مؤسساتها" كما ينص على أن الملك "شخص لا تنتهك حرمته، و"للملك واجب التوقير والاحترام". وتم تأخير حفل الولاء هذه السنة إلى اليوم الثاني من أيام عيد الفطر، حيث يقام العادة بالتزامن مع ذكرى الاحتفال بعيد العرش في المغرب كل سنة والذي يوافق ال30 من يوليو من كل عام حيث تولى الملك محمد السادس السلطة في نفس اليوم من عام 1999. ويعد حفل الولاء والبيعة تقليدا في المملكة المغربية، نظم لأول مرة في البلاد سنة 1934 تحديا للسلطات الاستعمارية التي كانت تدير البلاد حينها، وتعبيرا عن الارتباط بين الملك والشعب. إلا أن نشطاء سياسيين مغاربة يطالبون بإلغاء بعض المراسيم التي ترتبط بهذا الحفل ، باعتبارها لا تنسجم مع التحولات السياسية الجديدة والانفتاح الذي تشهده البلاد .