كشفت الهيئة العامة للثورة السورية عن أن الاشتباكات بين قوات النظام السوري والمعارضة المسلحة في ريف اللاذقية تواصلت اليوم، بعد أن شنت قوات النظام هجمات من عدة محاور على جبل الأكراد. وأكد ناشطون أن الجيش النظامي يسعى إلى استعادة المواقع والقرى التي فقدها في الأيام الماضية، فيما تستمر محاولات المعارضة المسلحة في الوصول إلى قمة النبي يونس، أعلى نقطة في الجبل. ولم تتكشف مزيد من التفاصيل عن المعارك، إلا أن المواجهات في ريف اللاذقية تكتسب أهمية كبيرة، مع التقدم الذي أحرزته المعارضة في مناطق مؤيدة للنظام، وصولا إلى معقله في قرية القرداحة، ومدينة اللاذقية. وفي حمص شهد حي الزعفرانية مجزرة جديدة وفق ما أفادت تنسيقيات الثورة في حمص، حيث استهدفت طائرات النظام أحد الجوامع في المنطقة أثناء خروج المصلين من صلاة العيد. وبحسب لجان التنسيق، فقد قتل في المجزرة أكثر من 10 أشخاص، فضلا عن جرح آخرين، حيث وجدت أشلاء المدنيين متناثرة في الشوارع. وفي مدينة حلب أكد ناشطون في لجان التنسيق المحلية، قيام لواء التوحيد بصد رتل عسكري لقوات النظام، وعناصر حزب الله، من جهة مدينة حماة، متجهين بطريقهم إلى مدينة حلب عبر خناصر، وتم التصدى لهم وتدمير مدفع 23، واغتنام عدة آليات. وأضاف الناشطون أن العملية أسفرت عن مقتل عدد من الجنود، فضلا عن جرح آخرين، الأمر الذي أجبر الرتل على الانسحاب والعودة باتجاه طريق حماة. كما أوضح ناشطون أن كتائب فجر الخلافة، وجبهة النصرة، ولواء أحرار سوريا، وأحرار الشام، تحت إشراف المحكمة الشرعية بريف حلب الشمالي والغربي، قامت أمس بعملية كبيرة، وذلك بمحاصرة بلدة بيانون، وملاحقة من سموهم بالفاسدين من الجيش الحر. واعتقل المقاتلون عددا من العناصر، من بينهم القائد الملقب، حسين تيت، وجرى إعدامه في ساحة البلدة، بعد ثبوت التهم عليه، من سلب ونهب بقوة السلاح، واغتصاب فتاة أمام أبيها وأخيها. وأعلنت تنسيقية دوما نقلا عن المكتب الطبي الموحد لمدينة دوما و ما حولها، عن نفاد مخزونه من أكياس الدم بشكل نهائي، مناشدا الجهات الطبية، والجهات المانحة، وكل من يستطيع تقديم هذه المادة للمساندة.