بعد فترة صمت طويلة.. قرر اللواء حسام أبو المجد الرئيس السابق للإدارة المركزية للأمن بوزارة التربية والتعليم والذي تم استبعاده من الوزارة بشكل مفاجئ في ديسمبر الماضي "رغم خبرته الكبيرة" في عهد الوزير السابق إبراهيم غنيم أن يكشف في تصريحات خاصة ل"صدى البلد" تفاصيل الكواليس غير المعلنة الخاصة بإبعاده عن الوزارة. حيث قال "أبو المجد" ل"صدى البلد": إن استبعادي من الوزارة جاء من رئاسة الجمهورية وتحديداً من أسعد الشيخ الذي كان يعمل بمكتب الرئيس المعزول محمد مرسي، فهذا الشخص هو من تآمر علي للتخلص مني، وأبلغ وزير التعليم السابق "إبراهيم غنيم" أن هناك لواء مخابرات يعقد اجتماعات من خلفه لإسقاطه، وبناءً على هذه الشكوى الكيدية أصدر "غنيم" قراراً بنقلى الى المجمع العلمى بالإسماعلية، ولكنني رفضت. وأضاف قائلاً: علمت أيضاً أن المهندس عدلى القزاز مستشار "غنيم" لتطوير التعليم، قدم أيضاً تقارير مغلوطة إلى وزير التعليم بأننى أتدخل فى كل شيء فى الوزارة، وبناء عليه أصدر غنيم قراراً بإلغاء الإدارة المركزية للأمن، وجعلها إدارة عامة وهو مارفضته، ثم تم استبعادى من الوزارة وبعدها تمت إقالة اللواء خالد كامل رئيس هيئة الأبنية التعليمية، ليبدأوا في التمكين الإخواني بالوزارة دون أن يكشفهم أو يحاسبهم أحد. وعن تفاصيل دخوله الوزارة من البداية، قال "أبو المجد": توليت منصبى كرئيس للإدارة المركزية للأمن بوزارة التربية والتعليم كان ذلك بطلب من الوزارة في عهد الوزير الأسبق أحمد زكى بدر الذي طلب من اللواء عمر سليمان رئيس جهاز المخابرات في ذلك الوقت بأن يرشح له ضابط بالخدمة ليتولى رئاسة إدارة أمن التعليم، وبالفعل رشحني اللواء عمر سليمان لهذا المنصب، وذهبت لمقابلة أحمد زكي بدر، ولكننى قبل أن أوافق على منصب رئيس الإدارة المركزية للأمن قولت للوزير إن الأمن ليس فقط تأمين بوابات الوزارة، ولكننى سأعمل فى الأمن بمفهومه العام وهو ما وافق عليه "بدر" لأنه كان يعلم أنها أخطر وزارة فى مصر، وأنه إذا تم تخريب التعليم المصرى فسيتم تخريب مصر كلها. وأخيراً قال أبو المجد في تصريحاته الخاصة ل"صدى البلد": أنا خسرت منصبى فى المخابرات بسبب وزارة التعليم، لأننى أحيلت للتقاعد بعد أن فضلت التعيين فى وزارة التربية والتعليم، بناءً على اتفاق بيني وبين الوزير السابق إبراهيم غنيم على أن يعينتي بالوزارة بدلا من الندب، ولكنه أخلف وعده معي ولم يصدر قرار التعيين، بل واستبعدني من الوزارة وتسبب ذلك فى أنني خسرت عملى فى المخابرات وفى وزارة التربية والتعليم.