تناولت عدد من الصحف الخليجية الصادرة اليوم الاثنين فى دولة قطر والمملكة العربية السعودية الشأن الإيراني بعد انتخاب الرئيس الجديد حسن روحاني . ففي دولة قطر،رأت صحيفة "الوطن"،أن إيران دخلت مرحلة جديدة من الانفتاح البناء والجاد مع العالم الخارجي منذ اللحظة التي تسلم فيها حسن روحاني التفويض الرئاسي من مرشد الجمهورية الإيرانية، خلفا للرئيس السابق محمود أحمدي نجاد. وقالت الصحيفة إن روحاني أقر بأن انتخابه رئيسا يحمل رسالة واضحة إلى العالم تقول "إن الشعب الإيراني أراد التغيير " . لكنها أكدت أن روحاني أمام تحد ضخم ، لأن التغيير الذي يريده الشعب الإيراني ليس هو بأية حال من الأحوال التغيير في الشخصيات ، وإنما هو التغيير في السياسات ، على الصعيدين الإقليمي والعالمي. وأوضحت أن "إيران جزء أصيل من هذا العالم ومن فلسفاته والتي من أهمها الحوار لحل الأزمات ، ومن هنا ينبغي على إيران في ظل وجود حسن روحاني أن تجعل الحوار السبيل لحل أزماتها مع دول الجوار أو مع الغرب ، إذا ما أرادت فعلا أن تظل شريكا عالميا لا يثير أي نوع من الشبهات أو المخاوف". وخلصت "الوطن" إلى القول " روحاني،الذي دعا العالم الغربي في يوم تنصيبه بألا يستخدم لغة العقوبات والتهديد بل لغة الاحترام ، ينبغي أن يستخدم في المقابل لغة الاحترام هذه في الخطاب الإيراني ، وينبغي عليه أن يمد يده لكافة الأيادي الممدودة بالسلام" . أما في المملكة العربية السعودية ، فقد قالت صحيفة "اليوم" تحت عنوان (طهران.. عودة لذات المهمة) إن الشعب الإيراني والشعوب الخليجية والعربية تأمل أن يرتقي الرئيس الإيراني الجديد إلى مستوى شعوبها لا أن ينحدر إلى تبديد طاقات الأمة الإسلامية وتدمير المنطقة وانهاك شعوبها. وبدورها قالت صحيفة "الشرق" تحت عنوان (خامنئي يذكر روحاني ب ولاية الفقيه) ، إن حسن روحاني المصنف كرجل دين معتدل في خطابه الأول بعد تسلمه رسميا مهام الرئاسة في إيران بدا قريبا من مرشد الثورة الإيرانية علي خامنئي. وأشارت الى ان روحاني تحدث في خطابه الأول عن العقوبات المفروضة على بلاده بسبب برنامجها النووي المثير للجدل واعتبرها "ظالمة"، لكنه لم يكشف كيف سيتعامل مع هذا الملف الشائك دوليا. وأضافت أنه منذ اليوم الأول ومرشد الثورة الإيرانية يحاصر روحاني ويذكره بالقواعد المتعارف عليها في نظام الحكم في إيران ويحدثه عن مصطلحات تستخدمها ولاية الفقيه على الدوام ك "الوفاء للنظام" و"الوقوف في وجه الأعداء" و"الثقة في رجال الدين" و"مقاومة الاستكبار" وما إلى ذلك من مفردات الخطاب الإيراني المألوفة. ورأت ان خطاب خامنئي أمس لم يكن مريحا لمن راهنوا على روحاني في الداخل والخارج، وتوقعوا أن يحدث تغييرات في السياسة الإيرانية وخطاب طهران للعالم وتوقعوا أن قد يتحرك الرجل ولو ببطء ليتحرر ولو بنسبة ما من قيود علي خامنئي.