كشف الباحث طاهر فاروق زيد، مدير وحدة حوار دار الإفتاء المصرية، عن الجهود اللي تقوم بها دار الإفتاء لمواجهة الإلحاد، وكيف تتعامل مع الملحدين وتناقش أفكارهم؟ كتاب في جناح الأزهر بمعرض القاهرة يوصي بإنشاء مركز لدراسات مكافحة الإلحاد الأزهر يتصدى ل الإلحاد| وهم كبير وليس ظاهرة في عالمنا العربي .. التعامل مع الملحد بمنطق التراحم وليس العداء .. ونفنده بنقاش علمي منظم وعقلاني
وقال طاهر فاروق زيد، في حوار لصدى البلد، إن كل المشكلات والأسئلة التي تعرض على دار الإفتاء متعلقة بنوع من المشكلات التي يكثر التطرق إليها عند الملحدين، يتم تحويلها مباشرة إلى وحدة حوار، وهي وحدة ذات طبيعة خاصة [بحثية إفتائية] تقوم على استقبال الجمهور وبصفة خاصة فئة الشباب للإجابة عن أسئلتهم المعرفية. وتقوم الوحدة بالتعامل مع هذه الأفكار والمشكلات بأكثر من طريق: 1. كتابة أوراق بحثية ذات صلة بالموضوعات المطروحة. 2. عقد جلسات حوارية على مدار الأسبوع، وتتسم الجلسات بالسرية، والموضوعية، والمناقشة الهادئة، والأسئلة بلا سقف. 3. عقد ورش عمل حول أسئلة الشباب المعرفية والوجودية. 4. أسسنا صفحة على فيسبوك تحمل اسم الوحدة. 5. أصدرنا كتاب حول نظرية المعرفة وحوار الإيمان والإلحاد، وكتاب آخر متخصص للأطفال بعنوان: "الدليل الإرشادي للإجابة عن أسئلة الأطفال الوجودية". مدير وحدة حوار يتحدث لصدى البلد كما أن هناك ملف خطير تتعامل معه الوحدة، وهو حالات الانتحار والشذوذ الجنسي والتنصير، وتحليل الدوافع النفسية والدينية والاجتماعية والثقافية المتعلقة بكل قضية منهم، عن طريق: أ. المرحلة الزمنية والفئة العمرية. ب. العوامل والمقولات ذات التأثير الفوري والمباشر التي تعمل على (ازدياد حالة التمرد، انعكاس الصورة، التوجه غير الدقيق). وفي ضوء اضطلاع الوحدة بدورها والتصدي للسلبيات من خلال الأدوات المعرفية والخبرات التراكمية؛ تم التعامل مع المترددين الذين حاولوا الانتحار بالفعل ومتابعتهم وإثنائهم عن هذه الفكرة من خلال الأدوات والوسائل العلمية والنفسية والإرشاد السلوكي المعرفي. وتعتبر وحدة حوار الحديثة في دار الإفتاء المصرية، هي وحدة نوعية متخصصة تقوم على العمل البحث والعمل الإفتائي، فتقوم برصد أكثر الأسئلة الفكرية شيوعا في المجتمع وتحللها وتكتب أجوبة في الرد عليها، وإفتائية: بحيث تعقد جلسات حوارية وفكرية مع المترددين على الدار للإجابة عن أسئلتهم.