"القرضاوي" ينفي دعوته للجهاد في مصر.. ويؤكد: دعوتهم ليكونوا شهداء علي ما يحدث..و"صدي البلد" يعيد نشر الفيديو

نفى الشيخ يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، ما تناقلته وسائل إعلام مصرية، بشأنه دعوته مسلمي العالم للجهاد والاستشهاد في مصر.
جاء هذا في بيان صادر عن مكتب القرضاوي اليوم، واستنكر فيه مكتبه "الهجوم" على القرضاوي من بعض وسائل الإعلام المصرية، معتبرا أن هذا "الهجوم" يهدف إلى "تضليل الرأي العام، وتزييف الحقائق، وتزيين الباطل، وطمس معالم الواقع".
وقال البيان إن هناك من يدعي أن القرضاوي "ينادي المسلمين للجهاد في مصر طلبا للشهادة".
وبين أن القائلين بذلك إما لم يفهموا حديثه أو عمدوا إلى تشويهه، قائلا :" لا يقول ذلك إلا من طمس الله على بصيرته، فلم يفهم ما قال الشيخ، أو صرف الله قلبه عن الحق، فهو لئيم، يحاول أن يشوه صورة الشيخ أمام محبيه".
ولفت البيان إلى أن :" الشيخ يقول ( ليكونوا شهداء) وهو من شهود الحدث كما قال الله تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ} [النساء:135] .
وأدرف قائلا: "لم يطلب الشيخ الجهاد من الإسلاميين، ولا من المصريين، فكيف يطلبه من الآخرين؟!".
وكان القرضاوي، قد وجه كلمة بثتها قناة "الجزيرة" القطرية، مساء السبت الماضي في أعقاب أحداث النصب التذكاري حمل فيها وزير الدفاع المصري عبد الفتاح السيسي ووزير الداخلية محمد إبراهيم "المسؤولية كاملة عن المجزرة التي قتل فيها العشرات" من أنصار الرئيس المقال محمد مرسي.
ودعا القرضاوي خلال كلمته المسلمين في كل أنحاء العالم أن يكونوا "شهداء" على ما يحدث في مصر، مشيرا إلى أن "الله سيسألهم يوم القيامة هل رأيتهم هذه المذابح البشرية ".
وقال القرضاوي خلال الكلمة: "أدعو المسلمين في أنحاء العالم، في كل مكان، في اندونيسيا وماليزيا، نيجيريا والسنغال، وباكستان وبنجلاديش والهند والصومال والعراق وإيران وليبيا وتونس وسوريا ولبنان وفلسطين والأردن وفي كل بلاد الدنيا ، أدعوهم ليكونوا شهداء، الله سيسألهم يوم القيامة هل رأيتهم هذه المذابح البشرية".
من ناحية أخرى أكد مصدر مسؤول في الأزهر أنه لم يصدر قرارا بإسقاط عضوية القرضاوي من هيئة كبار العلماء التابع له، وأن كل ما تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي بهذا الشأن غير صحيح .
وأوضح المصدر أن هناك "مطالبات عبر الانترنت ظهرت لعزل القرضاوي من عضوية هيئة كبار العلماء بعد هجومه الأخير على الأزهر وشيخه ودعوته للجهاد في مصر، غير أن هجوم القرضاوي على شيخ الأزهر بسبب الموقف السياسي من عزل الرئيس محمد مرسي لا يجيز سحب عضوية القرضاوي من هيئة كبار العلماء".
وبرر ذلك بأن عضوية هيئة كبار العلماء "لا تسقط إلا بارتكاب فعل مخالف للقيم ومشين، أو ردة عن الإسلام بإنكار أصل من أصول الاسلام او معلوم من الدين بالضرورة اتفق عليه إجماع الأمة".