واعظة بالأزهر : الإسلام حذر من قطيعة الرحم وحث على التودد إليهم

عقد الجامع الأزهر اليوم الأحد، فعاليات ملتقى الظهر الدعوي الفقهي للمرأة "رمضانيات نسائية"، والتي تأتي بعنوان : " صلة الأرحام ومكانتها في الدين"، وذلك تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف ، وبتوجيهات الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف ، وبإشراف الدكتور عبد المنعم فؤاد المشرف العام على الرواق الأزهري ، والدكتور هاني عودة مدير عام الجامع الأزهر.
ويحاضر في ملتقى الظهر الفقهي للمرأة "صلة الأرحام ومكانتها في الدين" اليوم الإثنين، بالجامع الأزهر، كلا من الدكتورة إلهام شاهين ، مساعد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية لشؤون الواعظات، والواعظة دعاء سيد إبراهيم واعظة بمنطقة القليوبية، ود.حياة العيسوي الباحثة بالجامع الأزهر.
وأكدت الدكتورة إلهام شاهين ، أننا نتسابق في شهر رمضان المبارك لعمل الأعمال الطيبة والحسنة بعشر أمثالها، وتتشرف الحسنات بفضل الزمان والمكان، فتضاعفت الحسنات بشرف المكان والزمان ويتوجب علينا.
وأوضحت شاهين، أن الإخلاص لله تعالى لا بد أن يكون الهدف في العمل هو رضا الله سبحانه وتعالى، مضيفة أن الصلاة هي أسهل شيء في العبادة مقارنه بالصيام والزكاة والله سبحانه وتعالى، والمطلع على النية ، والله يضاعف لمن يشاء.
ولفتت إلى أن الصيام من الواجبات وصلة الأرحام فريضة من الفرائض التي أوجبها الله تعالى علينا، لقوله تعالى: "الأقربون أولى بالمعروف"، مؤكدة أنه لابد من الإخلاص في النية لأن الله سبحانه وتعالى هو المطلع عليها، موضحة أن الأقربون أولى بهذا المعروف، سواء كان قريبا بالنسب أو بالرحم أو بالسفر أو بالزمالة في العمل وذوي الأرحام هم أولى الناس بالمعروف وهذا واجب وفرض.
من جهتها ، أوضح الواعظة دعاء سيد إبراهيم، أن صلة الأرحام يحثنا عليها ديننا الحنيف فقد قال الله تعالى : " يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام ".
وأوضحت أن الإسلام حذر من قطيعة الرحم، قال الله تعالى: خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين".
ونوهت د. حياة العيسوي، أن صلة الأرحام مفهوم أساسي نص عليه الدين الإسلامي،
والمقصود منه عدم القطيعة بين الأقارب والحث على زيارتهم ، ويكون الوصل بالمعاملة والبشاشة والزيارة والمال ونحوها.