اعتقال سياسيين معارضين في كينيا خلال الاحتجاجات.. تفاصيل

أطلقت الشرطة الكينية الغازات المسيلة للدموع على زعيم المعارضة يوم الاثنين واعتقلت نواب بارزين في حزبه البرلماني ، حيث خرج المتظاهرون إلى الشوارع في مسيرة ضد الرئيس وليام روتو وغلاء المعيشة.
تم رش قافلة رايلا أودينجا ، الذي هزمه روتو العام الماضي في انتخاباته الخامسة على التوالي كوصيف ، بالغاز المسيل للدموع مرارًا وتكرارًا بينما كان يخاطب أنصاره من فتحة سقف سيارته.
دعا أودينجا إلى احتجاجات على مستوى البلاد في الوقت الذي يحاول فيه تسخير عدم الرضا عن الرئيس. وقال المتحدث باسم أودينجا دينيس أونيانغو إن أربعة أعضاء على الأقل في البرلمان اعتقلوا خلال الاحتجاجات في نيروبي ، من بينهم زعماء الأقليات في الجمعية الوطنية ومجلس الشيوخ.
وأطلق ضباط شرطة يرتدون ملابس مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع على مئات المتظاهرين الذين ألقوا الحجارة في حي كيبيرا الفقير بالعاصمة نيروبي ، ورددوا هتافات: 'روتو يجب أن يرحل'.
وقالت إحدى المتظاهرات ، التي طلبت عدم الكشف عن هويتها ، فيما انتشر الغاز المسيل للدموع حولها: 'لقد سئمنا وتعبنا من نظام روتو هذا. لقد اكتفينا'.
يشمل الاستياء بعض أولئك الذين صوتوا لرووتو ويشعرون أنه لم يف بالتعهدات لمساعدة 'المخادعين' المنسيين في البلاد ، أو الكينيين من الطبقة العاملة.
استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لمنع قافلة أودينغا من القيادة نحو مقر إقامة الرئيس في قصر الدولة لتقديم التماس.
ثم انطلقت القافلة بسرعة في شوارع العاصمة في محاولة لتفادي حواجز الشرطة قبل أن يخرج أودينجا من فتحة السقف لمخاطبة حشد من المؤيدين. اجتاح الغاز المسيل للدموع السيارة بينما كان يتحدث ، ودعا إلى الاحتجاجات كل يوم اثنين حتى تنخفض تكلفة المعيشة.
وأظهرت لقطات بثها تلفزيون سيتيزن في مدينة كيسومو بغرب البلاد ، وهي معقل أودينغا ، إطلاق الشرطة وابل من الغاز المسيل للدموع باتجاه المتظاهرين الذين أشعلوا النيران في الطريق.
وقال رئيس شرطة نيروبي ، أدامسون بونجي ، إنه سيكون لديه تفاصيل بشأن الاعتقالات في العاصمة في وقت لاحق اليوم.
على الرغم من وعود روتو بخفض تكاليف المعيشة منذ توليه السلطة في سبتمبر ، ظل التضخم مرتفعًا في القوة الاقتصادية لشرق إفريقيا ، حيث ارتفع إلى 9.2٪ في فبراير.
قال روتو إن حكومته تضع أسس اقتصاد أكثر صحة ، بما في ذلك عن طريق تقليل الاعتماد على الاقتراض.
ووصف أودينجا المظاهرة بأنها فرصة للاحتجاج على انتخابات أغسطس ، التي قال إنها شابتها عمليات تزوير.
طعن في النتائج في المحكمة العليا العام الماضي ، لكن المحكمة أكدت فوز روتو ، ولم يكن هناك سوى القليل من العنف الذي شاب الانتخابات التي تنازع أودينغا عليها أيضًا في عامي 2007 و 2017.