قال وزير أملاك الدولة والشؤون العقارية بالحكومة التونسية، سليم بن حمدان، إن ما يحدث في مصر هو "مؤامرة من تخطيط صهيوني يراد لها أن تعمم بكافة الدول العربية وتحويل الربيع العربي إلى رماد"، قائلاً: "هناك سيناريو إسرائيلي صهيوني في مصر يراد له أن يعمم في المنطقة". وشهدت الساحة التونسية بروز حركة "تمرّد تونس"، التي تسعى إلى حلّ المجلس التأسيسي وإسقاط الحكومة، وتقول إنها نجحت في جمع مئات الآلاف من التوقيعات المؤيدة لذلك. ولفت بن حميدان، في مداخلة له على التلفزيون الوطني التونسي، مساء الأحد، إلى أن حادثة اغتيال كل من المعارضين السياسيْين شكري بلعيد ومحمد براهمي هي "أجندة كاملة ومؤامرة لإجهاض الحلم العربي والديمقراطية في العالم العربي". وتعرّض القيادي المعارض في ائتلاف الجبهة الشعبية والنائب في البرلمان، محمد البراهمي، للاغتيال، الخميس الماضى، أمام منزله بحي الغزالة في الضاحية الشمالية للعاصمة تونس ب11 رصاصة. وتعد حادثة اغتيال البراهمي، هي الثانية من نوعها هذا العام، بعد اغتيال المعارض شكري بلعيد في فبراير الماضي. ووصف بن حميدان، القيادي في حزب المؤتمر من أجل الجمهورية (أحد أحزاب الترويكا الحاكمة في تونس)، الربط بين جريمة اغتيال الشهيد محمد البراهمي من ناحية والدعوات لإسقاط الحكومة من ناحية أخرى ب"معادلة الإرهاب والانقلاب". وتشهد تونس حالة من التوتر إثر اغتيال البراهمي حيث يعتصم الآلاف من أنصار المعارضة أمام المجلس التأسيسي بساحة باردو، في الضاحية الغربية لوسط العاصمة تونس، لليلة الثانية على التوالي للمطالبة ب"حلّ البرلمان" و"إسقاط حكم الإخوان في تونس"، على حد تعبيرهم. وفي المقابل، يعتصم أنصار الائتلاف الحاكم أمام المجلس التأسيسي أيضًا للدفاع عن الشرعية والتصدّي لدعوات إسقاط الحكومة وحلّ البرلمان.