صرح ديميتري روجوزين، نائب رئيس الوزراء الروسي لشئون الدفاع، الجمعة، بأن الولاياتالمتحدةالأمريكية وحلف شمال الأطلنطي " الناتو" لديهما بالفعل حوالي ألف صاروخ قادر على اعتراض الصواريخ الباليستية الروسية العابرة للقارات. وأوضح روجوزين، الذي يشغل أيضا مبعوث الرئيس الروسي للمحادثات مع حلف الناتو، في تصريح أوردته وكالة أنباء نوفوستي في نسختها باللغة الانجليزية أن الولاياتالمتحدة وحلف الناتو لديهما في الوقت الراهن قناعة بشراء سفن مزودة بأنظمة إيجيس القتالية، وأنه يمكن تقدير بصورة إجمالية بحوالي ألف صاروخ اعتراضي. وقال إن هذا الرقم يقترب حاليا من الحدود المدرجة في معاهدة خفض الأسلحة الاستراتيجية التي وقعتها الولاياتالمتحدة وروسيا، مضيفا أنه لا توجد ضمانات بأنه بعد انتهاء المراحل الثلاثة الأولى من درع الدفاع الصاروخي لن يكون هناك مراحل إضافية للدرع. وأشار المسئول الروسي إلى أنه لا يعتقد أن أمريكا والناتو سوف يتوقفان عن تطوير تكنولوجيا الصواريخ الاعتراضية بعد عام 2020، مؤكدا على أنهما - أمريكا والناتو- سوف يمضيان قدما في تطوير وتعزيز المعايير الفنية للصواريخ الاعتراضية وقدرات أداء أنظمة الإنذار. وأضاف روجوزين ان الصواريخ الإعتراضية الأمريكية تغطي كامل الأراضي الروسية في أوروبا حتى جبال الأورال وأنها قادرة ليس فقط على ضرب الصواريخ الباليستية قصيرة ومتوسطة المدى بل أيضا قادرة على استهداف الصواريخ الباليستية الإستراتيجية للقوات الروسية. يشار إلى أن موسكو تسعى للحصول على ضمانات مكتوبة من أمريكا وحلف الناتو من أن صواريخ الدرع الصاروخية لن تستهدف صواريخها وأنها لن تهدد قواتها الإستراتيجية بينما تصر الولايت المتحدة على أن الدرع لا يستهدف القوات الروسيية وإنما يستهدف الخطر المحتمل من إيران وكوريا الشمالية كما ترفض تقديم ضمانات مكتوبة لروسيا.