أعمال شهر شعبان.. بعد أن استطلعت دار الإفتاء المصرية، ليلة أمس هلال شهر شعبان، وكان ذلك مع غروب شمس أمس الأثنين الموافق 29 رجب 1444 ه الموافق 21-2-2023م، وأعلنت دار الإفتاء المصرية، أن الأول من شهر شعبان هو الثلاثاء اليوم كثُر البحث عن شهر شعبان، وأعمال شهر شعبان، لما له من فضل عظيم. فيجب علينا جميعاً أن ننتهز هذه الفرصة العظيمة فى استغلال أعمال شهر شعبان من التوبة والاستغفار والتقرب من الله والمزيد من الطاعات قبل أن ترفع أعمالنا، لذا ينشر لكم صدى البلد أعمال شهر شعبان وفضله . أعمال شهر شعبان 1- الصيام 2- الذكر 3- الدعاء 4- القيام 5- قراءة القرآن دعاء اليوم الأول من شعبان مكتوب مستجاب.. ردده واغتنم الفرصة حكم من صلى وفى ثوبه نجاسه ولم يكتشفها إلا بعد الصلاة أعمال شهر شعبان قال الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، ها نحن نستعد في شهر شعبان لاستقبال شهر رمضان، ولا ننسى أن شهر شعبان شهر مبارك كذلك، ففي شهر شعبان ترفع الأعمال إلى الله تعالى، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر من الصيام في شهر شعبان حتى سأله الصحابي الجليل أسامة بن زيد فقال: يا رسول الله، لم أرك تصوم من شهر من الشهور ما تصوم من شعبان؟ قال: «ذاك شهر تغفل الناس فيه عنه، بين رجب ورمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين وأحب أن يرفع عملي وأنا صائم» [أحمد]. فما السبيل للاستعداد لاستقبال شهر رمضان ووظائف وأعمال شهر شعبان؟ يمكننا أن نستعد لاستقبال شهر رمضان بعدة أمور منها: تنظيم اليوم والرجوع إلى تقسيمه إلى يوم وليلة، ومنها : التدريب على الصيام، والتلاوة، والقيام ، والذكر ، والدعاء وغير ذلك من العبادات والطاعات. كلمتان من قالهما كأنه تصدق بجبل من ذهب .. داوم عليهما شبيه النبي الذي رآه ليلة الإسراء والمعراج وأوصاه بهذه الكلمات دعاء شهر شعبان 1444.. يومان ونصف ويبدأ شهر رسول الله ردده من الآن واغتنم الفرصة دعاء لعلاج ضيق الصدر والاكتئاب .. ردده يبدل الله حزنك لفرح أعمال شهر شعبان ولعل اتباع هدي النبي صلى الله عليه وسلم بالإكثار من الصيام في شهر شعبان ييسر على المسلم مهمة الصيام في شهر رمضان ولا يشعر بعناء في تلك العبادة العظيمة، وذلك لأن شعبان شهر يتناسب في المناخ وطول النهار وقصره مع شهر رمضان لأنه الشهر الذي يسبقه مباشرة، فالتعود على الصوم فيه ييسر على المسلم ذلك. أمر آخر للاستعداد لاستقبال الشهر المعظم، وهو القرآن الكريم ومدارسته وتلاوته ومحاولة ختم المصحف في شهر شعبان، وذلك لتيسير قراءته وختمه في شهر رمضان، فقراءة القرآن عبادة نيرة، تعين المسلم على باقي العبادات في شهر رمضان وغيره، وهي تنير قلب المسلم وتشرح صدره، فلا ينبغي للمسلم أن يتركها ولا يقصرها على رمضان، إلا أنه يزيد منها فيه لاستغلال هذه الدفعة الإيمانية والنفحة الربانية. ولا ننسى أن نذكر بأهم ما يعين على ذلك كله ألا وهو ذكر الله عز وجل، وقد ورد الحث على الذكر في كتاب الله وسنة النبي صلى الله عليه وسلم ، فمن القرآن قوله تعالى: {فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلاَ تَكْفُرُونِ} وقوله سبحانه وتعالى: {إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ} . ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم نصيحة عامة: «لاَ يَزَالُ لِسَانُكَ رَطْباً مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ». [أحمد]. فبذكر الله يعان المؤمن على كل ما أراد أن يقبل به على ربه عز وجل، ولا ننسى أن نؤكد على أهمية الإعداد والاستعداد لهذا الشهر الفضيل، وأن ترك هذا الإعداد يعد من النفاق العملي، لكن من أراد تحصيل شيء استعد له، ومن أراد النجاح ذاكر، فمن أراد أن يغتنم هذا الشهر الفضيل أحسن الاستعداد له، ولقد ذم الله أقواما زعموا أنهم أرادوا أمرا ولكنهم ما أعدوا الله فقال تعالى: {وَلَوْ أَرَادُوا الخُرُوجَ لأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً وَلَكِن كَرِهَ اللَّهُ انبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ القَاعِدِينَ}. نعوذ بالله أن نكون من هؤلاء ورزقنا الله حسن الاستعداد لاستقبال رمضان.