حذر الاتحاد الأوروبي بكين من تجاوز الخط الأحمر من خلال الإقدام علي إمداد موسكو بالأسلحة وإلا فسوف تتعرض للعقوبات، خاصة بعدما أشار وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى أن الصين تفكر في إمداد روسيا بمساعدات العسكرية. ومن جانبها نصحت الخارجية الصينيةواشنطن بالتوقف عن التهرب من مسؤوليتها ونشر معلومات كاذبة. الاتحاد الأوروبي يحذر الصين وفقا لتقرير نشرته وكالة فرنسا، كشف الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية جوزيب بوريل، أنه أعرب بشكل صريح خلال الاجتماع الأخير الذي عقد في نهاية الأسبوع المنصرم مع مدير مكتب الشؤون الخارجية باللجنة المركزية لجمهورية الصين الشعبية وانج يي، أنه إذا قدمت بكينلموسكو أسلحة فتاكة، فإنها بذلك ستتجاوز كافة الخطوط الحمراء بالنسبة للاتحاد الأوروبي. وقال بوريل للصحفيين قبل مشاركته في اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل، إن وانج يي أخبره أن بكين لم تفعل ذلك، ولم يكن لديها مثل هذه الخطط. ولكن أكد بوريل، أن الاتحاد الأوروبي سيظل يقظ. وستتم مناقشة المزيد من العقوبات ضد روسيا في اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي يوم اليوم. ويُذكر أن الاتحاد الأوروبي يخطط لإدخال حزمة عقوبات جديدة ضد روسيا في الذكرى السنوية الأولى للغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير، والتي قد تشمل قيودًا تجارية على بعض المنتجات. وفي الوقت ذاته، أصدر وزير خارجية لوكسمبورغ جان أسيلبورن أيضًا تحذيرًا، بأنه إذا قدمت الصين أسلحة لروسيا، فسيتعين على الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على الصين، مما سيؤدي إلى تغيير كبير في العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والصين. بكين تنفي مزاعم بلينكن صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانج وينبين ردا على تصريحات بلينكن، بأن الولاياتالمتحدة هي التي ترسل الأسلحة باستمرار إلى ساحة المعركة، وليس الصين. كما حث الولاياتالمتحدة على "التفكير بجدية فيما فعلته" والتوقف عن التهرب من مسؤوليتها ونشر معلومات كاذبة. وأضاف وانج، أنه من الواضح جدا للمجتمع الدولي من يدعو للحوار والسلام ومن الذي "يصب الزيت على النار". كما أكد الناطق باسم الخارجية الصينية في مؤتمر صحفي، بأن الوثيقة الصينية المقدمة بشأن قضية أوكرانيا ستعيد التأكيد على بعض المقترحات المهمة، بما في ذلك احترام بكين لسيادة ووحدة أراضي جميع الدول، واحترام أهداف ومبادئ ميثاق الأممالمتحدة، ودعم جميع الجهود لحل الأزمة سلميا.