أكد السفير الروسي لدى تل أبيب، أناتولي فيكتوروف الجمعة، أن بلاده حريصة على عدم نقل أي تكنولوجيا إلى إيران يمكن استخدامها ضد إسرائيل، وذلك ردًا على القلق الإسرائيلي من التعاون العسكري بين روسياوإيران. رسالة من نتنياهو إلى أوكرانيا: إسرائيل سترسل الأٍسلحة وفقا لمصالحها لماذا تخلت إسرائيل عن الحياد في أزمة أوكرانيا؟ ماهو رد فعل روسيا؟ وقال فيكتوروف، إن "إسرائيل لا تحتاج للقلق من علاقة موسكو بطهران، خاصة أن هذا التعاون لا يستهدف دولة ثالثة"، مشيرًا إلى أن روسيا واحدة من الدول التي تعمل من أجل الحد من سعي إيران إلى الحصول على أسلحة نووية. خطوة غير ودية وحذَّر فيكتوروف خلال مقابلة مع صحيفة "جيروزالم بوست" العبرية، تل أبيب من تزويد أوكرانيا بأنظمة الدفاع الجوي أو أي نوع من الأسلحة، مشددًا على أن "ذلك سيكون بمثابة خطوة غير ودية تجاه موسكو"، وفق تقديره. ويأتي ذلك على خلفية تقارير عبرية تشير إلى أن الحكومة الإسرائيلية تدرس تزويد أوكرانيا بأنظمة دفاع جوي، وذلك على إثر ضغوط أمريكية، علاوة على الغضب الروسي من زيارة وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين لكييف. لأول مرة منذ بداية الحرب.. إسرائيل تعلن التزامها بسيادة أوكرانيا أوكرانيا تطالب إسرائيل بإدانة روسيا علنا.. وتقديم قرض بقيمة 500 مليون دولار وقال فيكتوروف، إن "روسيا تأخذ بجدية موقف إسرائيل الدبلوماسي والمتوازن فيما يتعلق بإمداد أوكرانيا بالأسلحة"، متابعًا: "نأمل أن يظل الإسرائيليون على موقفهم الحالي، وألا يزودوا أوكرانيا بأنظمة الدفاع الجوي". وأضاف: "موسكو لا تفرق بين المعدات العسكرية الهجومية والدفاعية عندما يتعلق الأمر بالدول التي تنقل أسلحة إلى أوكرانيا"، مستطردًا: "هناك بعض المؤشرات على أن تل أبيب ستلتزم بعدم تسليم كييف أنظمة دفاعية". وأشار إلى أن "ذلك سيكون مفيدًا للحفاظ على المستوى الحالي من العلاقات الثنائية بين البلدين"، موضحًا: "عملنا على مدى عقود لتحقيق علاقات مثمرة وسيكون من غير المجدي إلحاق الضرر أو تدمير كل ما تم تحقيقه". واستكمل السفير الروسي لدى تل أبيب: "روسيا حساسة لاحتياجات إسرائيل الأمنية، وتود أن ترى من الإسرائيليين نفس الشعور، وقد أوضحنا - بشكل علني - ومن خلال القنوات الدبلوماسية للسلطات الإسرائيلية أننا نأخذ على محمل الجد المخاوف الأمنية المشروعة لها". وأكد السفير الروسي، أن "بلاده تعتبر إسرائيل شريكًا مهمًا جدًا على الصعيدين الإقليمي والعالمي"، مبينًا أن العلاقات الثنائية سمحت بتعاون اقتصادي قوي، لا سيما في مجالات التعليم والثقافة والتكنولوجيا الفائقة والصحة.