استضاف الصالون الثقافي اليوم ندوة عن بحث " مصر و مكافحة الإرهاب: بين نجاح الجهود و إرتفاع التكلفة" بحضور دكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي و أحمد زايد و جمال عبد الجواد و سمير مرقس و هويدا عدلي و ادار الندوة الدكتور خالد عكاشة. وقال سمير مرقس المفكر السياسي متحدثا عن البحث انه :" بحث وطني عن قضية مست الوطن عبر عقود و اظن بارتياح شديد انه تحقق في هذا المشروع البحثي الذي استمر اكثر من سنة ونصف، قدم نموذج لتزاوج صانع القرار و العقول، المراكز البحثية، وهو نموذج مهم ويجب ان يعمم و ينتشر و يكون نموذج سائد في حياتنا، وانا تشرفت بالمحور السياسي في البحث ، و نحن حاولنا ان نقارن الظاهرة من المنظور السياسي غير النمطي فالظاهرة السياسية تركز على البعد المادي، و وجدنا اننا يجب ان نركز على ان العنف المادي يبدء فكرا، و حاولنا ان نتتبع دورة حياة الارهاب و كيف الارهاب ظهر على مدى عقود لتتبع المسار الفكري للارهاب خلال مراحل معينة". وتابع :" بالتالي هذه مسألة في غاية الاهمية و اضافه مهمة للمقاربات التي تناولت الارهاب سواء في الوكالات الاجنبية او في مصر، و ساعدنا ان نرى الافكار المتشدة الدافعه للارهاب المادي كيف تنتشر او تتمدد في الجسم الاجتماعي في العلاقات او تصورنا للواقع او المجتمع او الدين او الاستثمارات فكلها افكار شكلت الارهاب الفكري، و مثلت نوع من انواع الانحراف و الاعاقة و هو انحراف عن مسار الدولة الحديثة في مصر، و اعاقة ان تتقدم مصر و هي مسألة في غاية الاهمية ان هناك مسار ما ذهبت فيه الدولة الحديثة في غير خصومة مع الدين و نكتشف ان الارهاب ينحرف عن المسار المصرى و يحاول ان يقدم لنا نمط مختلف عن الدين في مصر". واضاف سمير متابعا:" و ايضا بحثنا عن أثر الارهاب على مساحات محددة و اثره على المجتمع المدني و اثر الارهاب على مصر و العالم في مساحات مختلفة خلال امور كثيرة كانت محل دراسة، اذن حاولنا ان نرصد بشكل اساسي خطورة الارهاب الفكري على العلاقات في مصر و المجال العام السياسي و المدني، و القراءة الفكرية التاريخية تعطيك رؤية واسعه فالأمر ليس جماعة ارهابية استيقظت وقررت ممارسة الارهاب فهو حصيلة افكار و امور كثيرة بلورت هذا الفكر".
