أكد وزير الشئون الاجتماعية اللبناني في حكومة تصريف الاعمال وائل ابو فاعور ضرورة إقامة مخيمات للنازحين السوريين، كاشفا عن موافقة الجيش اللبناني على إدارة هذه المخيمات امنيا. وقال الوزير اللبناني إنه يجري العمل على عقد مؤتمر دولي حول النازحين قد يكون ذلك في سبتمبرالقادم وسيترأس الرئيس ميشال سليمان الوفد اللبناني اليه ليتم رفع الصوت عاليا بأن لبنان غير قادر على تحمل المزيد. واعتبر أبو فاعور - خلال ندوة بعنوان "النازحون السوريون: انعاكاسات امنية واقصادية واجتماعية" بدعوة من الرابطة المارونية - أن تجاوب المجتمع الدولي مع قضية النازحين شكل خيبة كبرى اذ ان لبنان حصل على 23 بالمئة فقط من المساعدات التي يحتاجها وذهبت كلها الى منظمات دولية ولم يدخل شيء منها الى الدولة رغم الحاجة الكبيرة وخصوصا في البقاع الذي لم يعد قادرا على التحمل اكثر. وأشار إلى أن لبنان وافق على الوصفة الدولية الجديدة اي الصندوق الائتماني، معربا عن تحفظه الشخصي عليه لانه يعني ان لا مصداقية للدولة اللبنانية. وبينما أكد ان لبنان لا يمكنه ان يغلق حدوده او يرحل النازحين او ان يكون بيئة طاردة لهم، شدد في الوقت نفسه على ضرورة اتخاذ سلسلة اجراءات تحفظ السيادة اللبنانية وتحمي المواطن اللبناني امنيا واقتصاديا. وأعلن انه تم الاتفاق على اقامة مركزَي استقبال للنازحين، الاول على معبر المصنع والثاني في البقاع مهمتهما التدقيق انسانيا واداريا لمعرفة من يستوفي شروط النازح ليتم استقباله. كما اعلن عن سلسلة اجراءات تعتزم الدولة القيام بها وبدأت ببعضها مثل حجب المساعدات عن غير مستحقيها والدعوة الى تقاسم الاعداد مع الدول العربية والاجنبية، مشيرا الى انه تم الاتفاق مع المانيا على استقبال 5 آلاف نازح سوري، معتبرا أن هذا الأمر سيشكل خرقا يمكن البناء عليه.