هبطت العقود الأمريكية للغاز الطبيعي بأكثر من 11% خلال تعاملات جلسة مساء الخميس، مسجلة أقل مستوى لها في عام. وجاءت خسائر الغاز بعدما كشفت بيانات مخزونات الغاز الأمريكية تراجع بأقل من المتوقع نتيجة توقعات باستمرار طقس أكثر دفئاً من المتوقع في نهاية يناير. ومن شأن أن تؤدي ظروف الطقس هذه إلى انخفاض الطلب على التدفئة خلال فترة تكون عادة الأكثر برودة في العام. ووفقاً لبيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، فإن المرافق سحبت 221 مليار قدم مكعب من الغاز من المخزون خلال الأسبوع المنتهي في 30 ديسمبر، وهو أقل من المتوقع لكنه أكبر من المعتاد لأن الطقس الأكثر برودة الذي شهدته البلاد الأسبوع الماضي أدى إلى استهلاك المزيد من غاز التدفئة في المنازل والأعمال. وتراجعت العقود الآجلة للغاز الطبيعي بنحو 11.6% إلى 3.687 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية. صدارة أمريكية وأدى حريق في يونيو إلى تعطل منشأة فريبورت للغاز الطبيعي، وهي ثاني أكبر منشأة تصدير أمريكية، وقلص الصادرات الأمريكية من الوقود بنحو ملياري قدم مكعبة يوميا. وقد أدى هذا التعطل إلى جعل الولاياتالمتحدة تتخلى عن مكانة أكبر دولة مصدرة لأستراليا في وقت ازدهر فيه الطلب العالمي على الوقود. فرصة لجذب الشركات متعددة الجنسيات.. كيف تستغل أمريكا أزمة الغاز في أوروبا؟ أدني مستوى في 6 شهور.. تراجع حاد بأسعار الغاز الطبيعي ب أمريكا وفي عام 2022، ارتفعت صادرات الولاياتالمتحدة من الغاز الطبيعي في صورة غاز مسال 8 في المائة لتبلغ 10.6 مليار قدم مكعبة في اليوم، أي أقل بقليل من 10.7 مليار قدم مكعبة في اليوم تصدرها أستراليا. وظلت الولاياتالمتحدة متقدمة على قطر التي احتلت المرتبة الثالثة بتصديرها 10.5 مليار قدم مكعبة يوميا، وفقا ل"رفينيتيف". ولعبت هذه الصادرات دورا محوريا في مساعدة أوروبا على إعادة بناء مخزوناتها من الغاز بعد أن تعطلت الإمدادات الواردة إليها بسبب الحرب الروسية - الأوكرانية في فبراير. وسيكون للإمدادات الأمريكية أهمية أكبر هذا العام مع تقلص الشحنات الروسية إلى أوروبا كثيرا. وفي 2021، احتلت الولاياتالمتحدة المرتبة الثالثة في الصادرات بعد أستراليا التي باعت نحو 10.5 مليار قدم مكعبة يوميا وبعد قطر التي باعت 10.1 مليار قدم مكعبة يوميا. وكادت أمريكا أن تحتل المرتبة الأولى عام 2022 مع بدء منشأة كالكاسيو باس التابعة لشركة فينشر جلوبال للغاز الطبيعي المسال في لويزيانا في وقت مبكر من العام. لكن فقدان إمدادات "فريبورت" للغاز الطبيعي المسال في منتصف العام أدى إلى إضعاف فرصة الولاياتالمتحدة في التتويج كأكبر مصدر في 2022. وقالت شركة فريبورت للغاز المسال "إنها تتوقع استئناف العمل في النصف الثاني من يناير، إلى حين الحصول على موافقة الجهات المنظمة، ما سيحول ميزان الإنتاج لمصلحة الولاياتالمتحدة".