ألقى قداسة البابا تواضروس الثاني عظته الأسبوعية في اجتماع الأربعاء مساء اليوم، من كنيسة السيدة العذراء والقديس الأنبا بيشوي بالمقر البابوي بالكاتدرائية العباسية، وبُثت العظة عبر القنوات الفضائية المسيحية وقناة C.O.C التابعة للمركز الإعلامي للكنيسة على شبكة الإنترنت. واستكمل قداسة البابا تواضروس السلسلة التعليمية الجديدة "حكمة الأصوام في كنيستنا"، وتناول جزءًا من الأصحاح السادس في إنجيل القديس متى والأعداد (22 – 24)، والذي يُقرأ في الأحد الأول من الصوم الكبير، وأشار إلى الآية المميزة لهذا الصوم: "سِرَاجُ الْجَسَدِ هُوَ الْعَيْنُ" (مت 6: 22). وأوضح بعض الصفات للعين، وهي:العين كمرآة، تبيّن طبيعة الإنسان، وكأنها نافذة له، والعين مدخل للمعرفة، ومن خلال العين يعرف الإنسان 75٪ من المعلومات، ومن خلالها دخلت الخطية، لافتا إلى أن العين تتكون من أعضاء، مثال الجفن لحماية العين، وأيضًا عليها حاجب، خلقه الله لجمال العين، والحاجب المنخفض علامة اتضاع، "جِيلٌ مَا أَرْفَعَ عَيْنَيْهِ، وَحَوَاجِبُهُ مُرْتَفِعَةٌ. جِيلٌ أَسْنَانُهُ سُيُوفٌ، وَأَضْرَاسُهُ سَكَاكِينُ، لأَكْلِ الْمَسَاكِينِ عَنِ الأَرْضِ وَالْفُقَرَاءِ مِنْ بَيْنِ النَّاسِ" (أم 30: 13 - 14)، وتوجد الحدقة، "احْفَظْ وَصَايَايَ فَتَحْيَا، وَشَرِيعَتِي كَحَدَقَةِ عَيْنِكَ" (أم 7: 2)، كما توجد الدموع وهي الأهم، لأنها تعبر عن مشاعر الإنسان، "تَيَهَانِي رَاقَبْتَ. اجْعَلْ أَنْتَ دُمُوعِي فِي زِقِّكَ. أَمَا هِيَ فِي سِفْرِكَ؟" (مز 56: 8). وأوضح البابا تواضروس أننا كلما اقتربنا من الكلمة المقدسة أعيننا ستستنير، "وَصَايَا الرَّبِّ مُسْتَقِيمَةٌ تُفَرِّحُ الْقَلْبَ. أَمْرُ الرَّبِّ طَاهِرٌ يُنِيرُ الْعَيْنَيْنِ" (مز 19: 8). كان قداسة البابا تواضروس الثاني قد استقبل بالمقر البابوي بالقاهرة، في وقت سابق اليوم، وفدا من دار الكتاب المقدس بمصر برئاسة المهندس أمير إلهامي مدير الدار وبعض أعضاء المجلس وقيادات الدار، حيث عرضوا على قداسته آخر مستجدات العمل في الدار، وأحدث إصداراتها من الكتب. ويحرص مسؤولو دار الكتاب المقدس على إحاطة قداسة البابا تواضروس علمًا بصفة مستمرة بمجريات العمل في الدار والخطط المستقبلية له، في إطار خدمة نشر الكتاب المقدس ومحتواه لأبناء الكنيسة. كما استقبل قداسة البابا تواضروس الثاني أمس في المقر البابوي بالقاهرة، مجموعة من الدبلوماسيين والسفراء في إطار حرص قداسته على مد جسور التواصل مع ودعم علاقات المحبة مع كافة الدول.