أكد وليام بيرنز مساعد وزير الخارجية الأمريكى، الذى يقوم حالياً بزيارة لمصر، أن الرئيس باراك أوباما ووزير الخارجية جون كيرى طلبا منه الحضور لمصر للاستماع للأصوات المصرية بشكل مباشر وتوضيح مواقف الولاياتالمتحدة بوضوح وكيف يمكن لها تقديم المساعدة. وأوضح فى مؤتمر صحفى محدود بمقر السفارة الأمريكية بالقاهرة اليوم، إن لقاءاته خلال زيارته لمصر تشمل طيفًا واسعًا من المصريين سواء من الحكومة المدنية الانتقالية أو القوات المسلحة وممثلين عن الأحزاب السياسية ونشطاء المجتمع المدنى ورموز دينيين ورجال أعمال. وأضاف أن رسالته واضحة وهى أن الولاياتالمتحدة مستمرة فى التزامها العميق بالنجاح الديمقراطى والرخاء فى مصر، وقال إن الولاياتالمتحدة تريد مصر قوية مستقرة وديمقراطية وشاملة ومتسامحة، ونريد مصر التى تتعامل مع احتياجات وتحترم حقوق كل مواطنيها. وقال بيرنز إن هذه هى مصر التى يستحقها المصريون وهذه هى مصر التى تستطيع أن تقود باقى المنطقة لمستقبل أفضل كما فعلت من قبل مرات عديدة على مدار تاريخها الثرى، ومثار الاعتزاز والفخار. وأضاف: "هذه هى مصر التى تستطيع أن تستمر لتكون ركيزة للاعتدال والسلام الإقليمى فى وقت الذى يلعب فيه المتشددون أصحاب العنف الموجودون بطول الشرق الأوسط على الإحباط وفقدان الأمل واليأس". وقال وليام بيرنز إنه سعيد لزيارة مصر مرة أخرى، التى زارها عدة مرات هذا العام، مؤكداً أنه يكن كثيرًا من الاحترام لمصر. وأضاف أن هذه أوقات بها تحديات كبيرة ووعود واضحة للمصريين وهى أوقات يكون فيها فرص ثانية أمام المصريين لوضع المرحلة الانتقالية لما بعد الثورة على طريق ناجح. وتابع: إن الفرص الثانية موجودة فى حياة كل دولة، وما زال أمام المواطنين الذين لديهم الحكمة والشجاعة أن يحصلوا على أقصى استفادة منها. وقال إننا نحتاج للصراحة حول نقطة أخرى وهى أن المصريين فقط هم الذين يستطيعون تحديد مستقبلهم قائلاً إنه ولم يزر مصر بحل أمريكى أو لإعطاء محاضرات لأحد فنحن ندرك أن المصريين هم الذين يجب أن يحفروا طريقهم فى اتجاه الديمقراطية، ونعرف أن هذا الطريق ليس طريقنا فنحن فى الولاياتالمتحدة لا نسعى لفرض نموذجنا على مصر لكن ما ستفعله الولاياتالمتحدة هو أنها ستقف خلف المبادئ الأساسية المحددة وليس خلف أشخاص أو أحزاب معينين.