أرخص ونتائجها أفضل.. كيفية تطبيق الطاقة المتجددة في القطاع الزراعي بمصر؟

تتجه مصر حاليًا إلى استخدام الطاقة المتجددة فى جميع القطاعات، وذلك فى سبيل تقليل الانبعاثات الكربونية والغازات المتصاعدة والتى تتسبب فى التغيرات المناخية وذلك على الرغم من أن مصر من أقل الدول فى الانبعاثات الكربونية، إذ تبلغ نسبتها 0.6 ٪ فقط، إلا أنها تعتبر واحدة من الدول كغيرها من الدول الأفريقية التي تتأثر بشكل كبير بتغير المناخ.
ويعد قطاع الزراعة هو الأقل تأثيرا في التغيرات المناخية ولكنه الأكثر تضررا منها ، حيث تؤدي إلى نقص في إنتاجية المحاصيل الزراعية وانتشار الأمراض خاصة العابرة للحدود وكذلك تآكل الرقعة الزراعية بسبب ارتفاع منسوب البحار وتأثر الأراضي المجاورة بالملوحة وكما تسهم التغيرات في زيادة الجفاف والتصحر، وعلى الرغم من ذلك يمكن تطبيق الطاقة المتجددة على القطاع الزراعي.
رغم المحدودية.. القصير: الدولة تدعم قدرتها على توفير المياه لقطاع الزراعة بخطوات استباقية
وزير الزراعة: هناك فجوة غذائية بالقارة تبلغ قيمتها 50 بليار دولار سنويًا
تطبيق الطاقة المتجددة

أكد الدكتور شاكر أبو المعاطى رئيس قسم الأرصاد الجوية وأستاذ المناخ الزراعى بمركز البحوث الزراعية، أنه من السهل تطبيق الطاقة المتجددة والنظيفة فى القطاع الزراعى لتقليل الانبعاثات الكربونية وتحقيق نتائج أفضل، حيثُ أنه يمكن أن تعمل الجرارات الزراعية تعمل بالطاقة الشمسية وكذلك الآلات الرش بالطاقة المتجددة.
وأوضح "أبو المعاطي" خلال تصريحات ل "صدى البلد"، أنه يمكن تطبيق الطاقة المتجددة على وسائل المواصلات التى تنقل المحاصيل بين المزارع لتعمل بالغاز الطبيعي، كما يمكن استخدام الطاقة الشمسية فى الآلات الرش منوهًا إلى أنه من الأفضل أن تعمل جميع الآلات الزراعية الجديدة بدون وقود لتقليل التلوث.

تدوير المخلفات الزراعية

وأشار "رئيس قسم الأرصاد الجوية " إلى أنه من أكثر الغازات الدافئة المتصاعدة مباشرة أكسيد النيتروز نتيجة التسميد، فيمكن أن يتم وضع الأسمدة بشبكات الري بحيثُ يقلل من الغاز المتصاعد، مضيفًا أنه يمكن تدوير المخلفات الزراعية بطريقة آمنة وصديقة للبيئة مثل قش الأرز يتم تحويله إلى أعلاف أو أسمدة بدلا من حرقه وبالتالي يقلل من غاز ثانى أكسيد الكربون.

ونوه إلى أنه يمكن تطبيق الزراعة الذكية لتحديد الوقت المناسب لاحتياج النباتات لرش المبيدات أو الأسمدة لأنها تتعامل بأنظمة الإنذار المبكر وبالتالي استخدام الطرق الغير تقليدية لتقليل الانبعاثات الكربونية الصاعدة من الأسمدة والمبيدات.

تغيير طرق الزراعة التقليدية
وتابع قائلا: "تغيير طرق الزراعة التقليدية إلى الطرق الحديثة فى الزراعة يعد من أهم سبل التخفيف للغازات الدفيئة والتكيف مع التغيرات المناخية، كما أن تغيير السياسة الصنفية للمحاصيل ستؤدي إلى تقليل استخدام الآلات الري وبالتالي تقل الأدخنة المتصاعدة من الآلات الري ويقل التلوث ويتم توفير الطاقة".

كما ناشد الدكتور شاكر أبو المعاطي جميع المزارعين بالاستغناء عن الطرق التقليدية للري والاتجاه نحو الطرق الحديثة للرى لتقليل التلوث واستخدام أسمدة ومبيدات أقل بما ينعكس إيجابيًا على التغيرات المناخية.

تكلفة تطبيق الطاقة المتجددة

أما عن تكلفة تطبيق الطاقة المتجددة فى القطاع الزراعى، لفت إلى أنه عند تطبيق الفكرة نحتاج إلى التمويلات لأنها ستكون أعلى تكلفة من استخدام الطرق التقليدية ، ولكن بعد تطبيقها تكون الأرخص تكلفة من الطرق التقليدية فى الزراعة.