ترقب بين الأثريين انتظارا لمصير وزارتهم.. الدمج أو البقاء مستقلة

سيطرت حالة من الترقب على مبنى وزارة الآثار وكل العاملين بها فى المحافظات انتظارًا لتشكيل الحكومة الجديدة ومعرفة مصير وزارة الآثار بعد ما تردد عن تخفيض عدد الوزارات ودمج الآثار مع وزارات أخرى مثل الثقافة والسياحة.
وفي حال البقاء على وزارة الآثار منفصلة ينتظر الأثريون إعلان اسم الوزير الجديد بعد ما ترك الدكتور أحمد عيسى وزارة الآثار قبل ما يقرب من أسبوع ولم يتقدم باستقالته ما جعل الدكتور مصطفى أمين، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، يقوم بتسيير أعمال الوزارة.
وقد تعددت السيناريوهات التى ستحدد مصير الآثار الفترة القادمة، حيث أشارت مصادر بالوزارة إلى أن عددًا من القيادات الحالية الموجودة بها تسعى لاتصالات مع مجلس الوزراء لإقناع القائمين عليه بعدم اختيار وزير من خارج الوزارة وليصبح الدكتور مصطفى أمين الأمين العام وزيرا للآثار بحكم أنه يسير الأعمال حاليًا كما أنه أمين عام للمرة الثانية ويحظي بتأييد عدد لا بأس به من الأثريين والعاملين بالوزارة.
وهناك سيناريو آخر يسعي له البعض بإلغاء الوزارة وعودتها كمجلس أعلى كما كانت من قبل على أن تتبع مجلس الوزراء مباشرة.
وفي بورصة الترشيحات لتولى وزارة الآثار وبعيدًا عن اسم الدكتور مصطفى أمين يأتى اسم الدكتور رأفت النبرواى حيث يتردد فى كل مرة يتم فيها تغيير وزير الآثار،وهو أستاذ الآثار وعالم المسكوكات البارز في مصر والوطن العربي والعميد الأسبق لكلية الآثار بجامعة القاهرة.
وقد حصل على الماجستير عام1979 والدكتوراه عام 1981,وعمل مستشار مؤسسة النقد العربي السعودي بالرياض ، ومستشار لمكتبة الملك فهد بالرياض وعضو مجلس إدارة مجلة "دراسات الشرق الأوسط" الصادرة من جامعة شيكاغو بأمريكا، وله 12 مؤلفًا في الآثار الإسلامية,وأشرف على حوالى 100 رسالة ماجستير و90 دكتوراه وناقش حوالى 1000 رسالة بمختلف الجامعات المحلية.
وتردد مؤخرًا اسم الدكتورة مونيكا حنا أستاذ الآثار بجامعة برلين وهي مصرية الجنسية وحاصلة على الدكتوراه فى علم الآثار من جامعة بيزا بإيطاليا وكان موضوعها"مشاكل حفظ اللوحات الجدارية في جبانة طيبة: دراسة استطلاعية على المقبرة الرابعة عشر باستخدام تقنيات المسح الضوئي ثلاثي الأبعاد.",كما أن اسمها برز مؤخرا بعد قيامها بأعمال تطوعية للحفاظ على التراث وتنظيم 3 حملات للحفاظ على الآثار المصرية عقب ثورة 25 يناير خاصة إنقاذ آثار دهشور "المطرية وأبو صير الملق والشيخ عبادة".
وهناك أيضًا اسم الدكتور عبد الفتاح البنا أستاذ الآثار والترميم بكلية أثار القاهرة,خاصة أنه ترشح بالفعل فى السابق بل إنه قابل الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء الأسبق إلا أن اعتراض عدد كبير من الأثريين عليه وتنظيم مظاهرات أمام مجلس الوزراء ضده حالت دون توليه المنصب.
كما يتردد أيضًا اسم الدكتور محمد حمزة عميد كلية آثار القاهرة، وبعض المصادر رجحت أنه قد يتم اختيار أستاذ جامعى للبعد عن الخلافات بين الأثريين.