الكرملين: لا يمكن التغاضي عن مشاركة بريطانيا في الهجمات على أسطول البحر الأسود

أكد المتحدث الصحفي للرئاسة الروسية (الكرملين) دميتري بيسكوف أنه لا يمكن التغاضي عن مشاركة بريطانيا في الهجمات على أسطول البحر الأسود الروسي وأنابيب "السيل الشمالي".
وقال بيسكوف للصحفيين اليوم الثلاثاء: "لا يمكن ترك مشاركة بريطانيا في الهجمات على أسطول البحر الأسود لروسيا و"نورد ستريم" دون رد، ونحن سنفكر في الخطوات التالية".
وأضاف بيسكوف: "أن أجهزة الأمن الروسية لديها معلومات تشير إلى أن قيادة وتنسيق الهجوم على خليج سيفاستوبول بشبه جزيرة القرم مؤخرا تم تنفيذه من قبل مستشارين عسكريين بريطانيين"، لافتا إلى أن لدى هذه الأجهزة أدلة على تورط بريطانيا في هذه العملية التخريبية الإرهابية.
وتابع بيسكوف: "أن موسكو لم تقرر بعد إذا يستحق الأمر صيانة أنابيب "السيل الشمالي" المتضررة من التفجيرات أم لا"، مشددا على أن المعلومات المتعلقة بمشاركة متخصصين بريطانيين في الهجمات على "السيل الشمالي 1 و2" ينبغي تحليلها بعناية شديدة من قبل الجميع.
وردا على سؤال حول ما إذا كانت روسيا ستتقدم بطلب إلى مجلس الأمن الدولي بشأن الهجوم على سيفاستوبول، أشار بيسكوف إلى أنه من الضروري جمع البيانات لهذا الغرض.
من ناحية أخرى، غادرت اليوم ثلاث سفن شحن جديدة محملة بالحبوب الموانئ الأوكرانية في طريقها إلى الممر الإنساني المحدد بموجب مبادرة البحر الأسود.
وأفاد مركز التنسيق المشترك في اسطنبول حسبما أوردته قناة (الحرة) الإخبارية بأن وفود كل من أوكرانيا وتركيا والأمم المتحدة وافقت على تحرك هذه السفن، مشيرا إلى أنه تم إبلاغ الوفد الروسي بهذا الأمر.
يأتي هذا بعد أن اتفقت كل من أوكرانيا وتركيا والأمم المتحدة على عبور 14 سفينة في البحر الأسود في إطار مبادرة البحر الأسود لنقل الحبوب، مؤكدة في الوقت نفسه أنها ستواصل العمل مع الدول الإفريقية لتأمين شحنات الحبوب.
وتضمن الاتفاق تأمين صادرات الحبوب العالقة في الموانئ الأوكرانية على البحر الأسود (شرق أوروبا) إلى العالم، لمعالجة أزمة نقص الغذاء العالمي التي تهدد بكارثة إنسانية.
وكان وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية "مارتن جريفيث" قد أكد أهمية استمرار مبادرة البحر الأسود لنقل الحبوب، مشددا على أن مبادرة حبوب البحر الأسود مهمة للغاية ولا يمكن أن تفشل.
وتم توقيع مبادرة الحبوب من قبل أوكرانيا وتركيا وروسيا والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش أواخر شهر يوليو الماضي في إسطنبول بشأن النقل الآمن للحبوب والمنتجات الغذائية الأخرى من الموانئ الأوكرانية: أوديسا وتشور نومورسك ويفيدني.