يحاول السباح البريطاني المخضرم، لويس بو، تسجيل رقم قياسي جديد بقيامه بالسباحة الأولى من نوعها في العالم عبر البحر الأحمر. وأعلن بو، إنه يريد أن يسلط الضوء على الشعاب المرجانية والمحيطات قبل انعقاد مؤتمر تغير المناخ في مصر في نوفمبر المقبل. وقال بو لشبكة بي بي سي، إنه يريد من قادة العالم "وضع رؤوسكم في الماء ليروا ما سنخاطر بخسارته إذا لم نتخذ إجراءات عاجلة"، ويأمل في السباحة لمسافة 160 كيلومترًا على مدار أسبوعين. تغير المناخ ومن المقرر أن تجتمع الدول في شرم الشيخ من أجل مؤتمر المناخ COP27 في نوفمبرالمقبل لمناقشة كيفية معالجة العالم لارتفاع درجات الحرارة. سيواجه بو، راع المحيطات التابع للأمم المتحدة، درجات حرارة البحر الدافئة، والمياه شديدة الملوحة، وتعرضه لأشعة الشمس لساعات طويلة بينما يسبح حوالي 10 كيلومترات في اليوم. وبدأت رحلته في المملكة العربية السعودية، وستأخذه عبر أحد أكثر ممرات الشحن ازدحامًا في العالم المؤدية إلى قناة السويس. وسوف يلمس الأرض مرة أخرى في الغردقة بمصر. ويصف الشعاب المرجانية الثمينة التي يسبح فوقها بأنها "رائعة". وأضاف بو لبي بي سي: "سبحت في الشعاب المرجانية التي هي جميلة للغاية ومتنوعة بيولوجيا.. هناك سمكة من كل لون ووصف.. لكن بعد ذلك عدت بعد سنوات قليلة ولم يتبق سوى القليل". الشعاب المرجانية الشعاب المرجانية معرضة بشكل خاص لتغير المناخ. وتحذر الأممالمتحدة من أنه إذا ارتفعت درجات الحرارة العالمية بمقدار 1.5 درجة مئوية ، فإن 90٪ من الشعاب المرجانية ستختفي. يدعو بو الحكومات إلى اتخاذ إجراءات لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بشكل كبير وحماية 30٪ من محيطات العالم. ويؤكد السباح البريطاني أنه : "لا يزال أمام الغالبية العظمى طريق طويل لفهم مدى سرعة حدوث ذلك والتأثير الهائل الذي سيحدثه ذلك على الجميع في جميع أنحاء العالم". ومعروف عن بو، أنه يمارس السباحة منذ 35 عامًا وهو أول شخص يستمر في السباحة لمسافات طويلة في كل محيط. ويشرح قائلاً: "هذه معركة لجعل الناس يفهمون التأثير الهائل [لتغير المناخ] ليس فقط على الأجيال الحالية، ولكن على كل جيل في المستقبل على هذا الكوكب". وفي رحلته في البحر الأحمر، رافقته مريم صالح بن لادن، سباح سعودية، لمسافة 9 كيلومترات، التي وصفت رحلتهم بأنها "قصيرة وصعبة ومغامرة". وبعد الانتهاء من رحلته في البحر الأحمر، سيحضر بو مؤتمر المناخ COP27 في نوفمبر المقبل.