تقدم وزير الثقافة علاء عبد العزيز باستقالته من منصبه، مشيرا إلى أنه لا يرضى بالاستمرار تحت نهج انقلابي لم ينتهج الديمقراطية وآلياتها، على حد قوله. وقال عبد العزيز، في تعليق نشر بصفحته الرسمية على موقع "فيسبوك" اليوم، إن "ضميره الثوري وتاريخه كمثقف مستقل ومبادئ حزبه التوحيد العربي -أحد مكونات التحالف الوطني لدعم الشرعية- لن يقبلوا بالانقلاب"، مضيفا أن "ما أسس على باطل فهو باطل". ودعا عبد العزيز جموع المصريين بكل توجهاتهم إلى "الاحتشاد السلمي في ميادين مصر والانحياز إلى ثورة الخامس والعشرين من يناير وخطوات التحول الديمقراطي التي واجهتها عقبات كثيرة كان آخرها الانقلاب على الشرعية"، لافتا إلى أن "هذا الانقلاب لن يستمر مهما كان التضليل وقوى المصالح المناهضة للديمقراطية" نقلا عن اصوات مصرية". وقال: إن الجيش المصري لا يجب أن يكون أحد مكونات اللعبة السياسية، مطالبا بإدراك أن مصلحة مصر في استمرار الاحتكام إلى آليات الديمقراطية وعدم الانقلاب عليها، على حد وصفه. كان مثقفون مصريون رحبوا يوم الأربعاء الماضي بتنحية الجيش المصري للرئيس السابق محمد مرسي، المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين، بعد احتجاجات حاشدة مناوئة لحكمه الذي استمر عاما وثلاثة أيام، معلنين أنهم مستمرون في اعتصامهم إلى حين اختيار وزير ثقافة جديد.