قال الدكتور محمود فتح الله مدير إدارة شؤون البيئة والأرصاد الجوية بجامعة الدول العربية إن قضايا التغيرات المناخية وما تمثله من مخاطر بل وما تسبب عنها من كوارث تستحوذ على اهتمام الجميع ، واصبح على رأس قائمة الأولويات البشرية البحث عن اليات للحد من الكوارث ورفع قدرة الافراد على الصمود فى مواجهتها وتوفير بيانات ومعلومات تساهم فى تحقيق فهم اعمق لقضايا البيئة والمناخ. جاء ذلك اليوم خلال افتتاح ورشة عمل "وسائل الاعلام المعنية بالحد من مخاطر الكوارث وتغير المناخ" والتى ينظمها مكتب الأممالمتحدة الإقليمي للدول العربية للحد من مخاطر الكوارث، بالشراكة مع اتحاد إذاعات آسيا والمحيط الهادئ واتحاد إذاعات الدول العربية، لتعزيز القدرات الإعلامية في الدول العربية في فهم المفاهيم الأساسية للحد من مخاطر الكوارث وارتباطها مع تغير المناخ وإعداد التقارير عنها ودعمها، بما يتماشى مع إطار سنداي للحد من مخاطر الكوارث والاستراتيجيات الوطنية للحد من مخاطر الكوارث واستعدادا لمؤتمر المناخ cop 27" وذلك بحضور مامي ميزوتوري، الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث ورئيسة مكتب الأممالمتحدة للحد من مخاطر الكوارث، سوجيت موهانتى رئيس مكتب الاممالمتحدة الاقليمى للدول العربية للحد من مخاطر الكوارث ، ناتاليا الييفا اتحاد اذاعات اسيا والمحيط الهادىء ، اللواء عبد المقصود مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار.. حيث أدارت الورشة رانيا حماد مسؤولة العلاقات الدولية لمكتب الأممالمتحدة الإقليمي للحد من مخاطر الكوارث. وأشار فتح الله الى الدور الهام الذى يلعبه الاعلام فى تشكيل وعى الافراد بطبيعة القضايا التى يمكنها ان تؤثر على مسار حياتهم بل ويساعد فى ترتيب أولويات التعامل مع تلك القضايا. وقال "فتح الله" يأتى توقيت لقائنا اليوم فى افتتاح ورشة العمل فى توقيت غاية فى الاهمية من عدة أوجه فهو من ناحية يأتى قبل أشهر من شهر على بدء اعمال الدورة ال 27 لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأممالمتحدة الاطارية لتغير المناخ التى تعقد فى شرم الشيخ فى 6 نوفمبر القادم فى منطقة جغرافية تعد من بين اكثر مناطق العالم تأثرا بتغيرات المناخ ، كما يمثل هذا التوقيت من ناحية اخرى احتفالا باليوم العالمى للحد من مخاطر الكوارث الذى يوافق يوم غد من كل عام ، ويمثل ايضا احتفالا بيوم البيئة العربى الذى يوافق 14 أكتوبر من كل عام تقديرا لصدور قرارات الاجتماع الاول لمجلس وزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة فى 14 أكتوبر عام 1987 اى منذ 35 عاما. وأضاف فتح الله أن المجلس ادرك منذ بدايات عمله ان الوصول الى برامج فاعلة لرفع الوعى البيئى تمس فئات المجتمع اجمع يتطلب تكامل اربعة مكونات أساسية هى التربية البيئية ، التعليم البيئى ، التثقيف البيئى ، والاعلام البيئى. وأشار فتح الله الى أن الدور المتوقع من عقد هذا اللقاء هو تحقيق فهم أعمق لقضايا تغير المناخ وسياسات التعامل معها وصمود الافراد فى مواجهتها .