أفادت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية بأن الكوليرا تتفشى في سوريا وتضرب جارتها لبنان، في الآونة الأخيرة، ما أثار مخاوف في كلتا الدولتين، حيث أدت الأزمات الاقتصادية إلى تفاقم الأوضاع الصحية. وأضافت الصحيفة أن "الإعلان عن تفشي الكوليرا في سوريا تم في 10 سبتمبر الماضي، وبحلول نهاية الشهر، أظهرت بيانات المتابعة وجود أكثر من 10 آلاف حالة مشتبه بها في جميع أنحاء البلاد، حسب ما قالت اليونيسف هذا الأسبوع". وأشارت إلى أنه "بحلول أمس الجمعة، سجل لبنان حالتي إصابة بالكوليرا في محافظة عكار، أقصى شمال البلاد على الحدود مع سوريا، بحسب وزير الصحة فراس أبيض، الذي أكد أنه لا توجد لقاحات ضد الكوليرا في البلاد في الوقت الحالي". وأكدت أن "سورياولبنان غارقتان في الانهيار الاقتصادي، ما تسبب بانتشار الخراب في كل جوانب الحياة، بما في ذلك الظروف الصحية، والصرف الصحي". ورأت "واشنطن بوست" أن "سوريا، ولا سيما في المناطق الشمالية، تعاني من أزمة مياه متصاعدة وحادة بسبب الأضرار الواسعة النطاق التي لحقت بالبنية التحتية للمياه والصرف الصحي خلال 11 عاماً من الحرب، التي دمرت أجزاء واسعة". ونقلت عن "يونيسف" قولها إن "الأزمة الاقتصادية والقتال المستمر والنزوح الواسع والجفاف تركت 47% من السكان يعتمدون على مصادر مياه بديلة، وغير آمنة في كثير من الأحيان". مع تفشي الكوليرا.. بيان هام من نقابة الصيادلة اللبنانية وزير الصحة اللبناني يعلن اتخاذ سلسلة من الإجراءات لمواجهة وباء الكوليرا في البلاد