أكدت الرئاسة الأوكرانية، اليوم الأربعاء، أن الهجوم المضاد الأوكراني هو "جزء من حرب الدفاع عن بلدنا". وشدّدت الرئاسة الأوكرانية على أن أي مواقع روسية في المناطق التي ضمتها روسيا "أهداف مشروعة". ونقلت شبكة "العربية" عن مراسلها أن الدفاع الأوكرانية تقوم بعمليات تعبئة في المناطق التي ضمتها روسيا. وأشار إلى أن القوات الأوكرانية استردت 5 بلدات في ليمان بدونيتسك، تزامنًا مع إرسال الجيش منظومات صاروخية من طراز هيمارس إلى ليمان. وأضاف أن القوات الأوكرانية تقدمت في خيرسون أيضا لكنها توقفت حاليا؛ فيما أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها لا تزال تسيطر على مناطق عدة في خيرسون رغم القصف الأوكراني. المناطق المنضمة ستظل روسية وقبل قليل، أكد الكرملين، اليوم الأربعاء، أن المناطق المنضمة حديثا لروسيا ستبقى روسية للأبد وأنه لا تعارض بين انضمام المناطق الأوكرانية والانسحابات الميدانية. ووفقا لوكالة "سبوتنيك" الروسية، قال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، إن الأراضي التي تسيطر عليها أوكرانيا في الأقاليم المنضمة حديثا "روسية وسنستعيدها". وأشار بيسكوف إلى أن تغيير تسمية العملية العسكرية الخاصة إلى عملية ل"محاربة الإرهاب" هي من اختصاص الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، القائد العام للقوات المسلحة؛ قائلا للصحفيين: "... هذا من صلاحيات القائد الأعلى، رئيس الدولة. حتى الآن، لم يتم اتخاذ مثل هذه القرارات، نحن نتحدث عن عملية عسكرية خاصة مستمرة". رد قوي على ضم بوتين أراضي أوكرانية.. عقوبات أوروبية جديدة ضد روسيا بوتين يصادق على اتفاقيات انضمام لوجانسك ودونيتسك وزاباروجيا وخيرسون إلى روسيا وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد وقع الجمعة الماضي، وثائق انضمام جمهوريتي لوجانسك ودونيتسك الشعبيتين ومقاطعتي زابوريجيا وخيرسون إلى روسيا الاتحادية. وصادق المجلس الفيدرالي الروسي، يوم أمس الثلاثاء، على انضمام هذه المناطق إلى روسيا، وذلك عقب تصويت مجلس الدوما الروسي، يوم الإثنين، وبالإجماع، على هذا الانضمام. ووقع الرئيس الروسي اليوم على قانون المصادقة على معاهدة انضمام المناطق الجديدة إلى روسيا. انتصارات أوكرانية سريعة واخترقت القوات الأوكرانية الدفاعات الروسية في جنوب البلاد بينما وسعت هجومها السريع في الشرق، واستولت على المزيد من الأراضي في المناطق التي ضمتها روسيا وهددت خطوط إمداد قواتها. وأعلنت بريطانيا، اليوم الأربعاء، أن القوات المسلحة الأوكرانية تقدمت لمسافة تصل إلى 20 كيلومترا خلف نهر أوسكيل في منطقة خاركيف الشمالية الشرقية إلى المنطقة الدفاعية الروسية باتجاه بلدة سفاتوف في منطقة لوجانسك. وقالت وزارة الدفاع البريطانية، في نشرتها الاستخباراتية اليومية: "من الناحية السياسية، من المرجح أن يشعر القادة الروس بالقلق من أن الوحدات الأوكرانية الرائدة تقترب الآن من حدود لوجانسك أوبلاست، التي قالت روسيا أنها ضمتها رسميا يوم الجمعة الماضي". وأضاف التحديث الاستخباري أنه من المحتمل جدا أن تتمكن أوكرانيا الآن من ضرب طريق سفاتوف كيرمينا في منطقة لوجانسك. وأشار إلى أن أوكرانيا واصلت إحراز تقدم في عملياتها في الجبهة الجنوبية أيضا. وأكد مسؤولون أوكرانيون وقائد روسي في المنطقة، تحقيق أكبر اختراق للقوات الأوكرانية في الجنوب منذ بدء الحرب، حيث استعادت القوات الأوكرانية عدة قرى في تقدم على طول نهر دنيبرو الاستراتيجي يوم الاثنين. وقالت القيادة العملياتية الجنوبية للجيش إن القوات الأوكرانية في الجنوب دمرت 31 دبابة روسية وقاذفة صواريخ متعددة، دون تقديم تفاصيل عن مكان القتال. ويعكس الاختراق الجنوبي التقدم الأوكراني الأخير في الشرق حتى عندما حاولت روسيا رفع المخاطر بضم الأراضي، والأمر بالتعبئة، والتهديد بالانتقام النووي. فقد أحرزت أوكرانيا تقدما كبيرا في اثنتين من المناطق الأربع التي تحتلها روسيا والتي ضمتها موسكو الأسبوع الماضي بعد ما وصفته بالاستفتاءات والتي نددت بها كييف والحكومات الغربية ووصفتها بأنها غير شرعية وقسرية.
