قال المستشار عدلى محمود منصور، رئيس الجمهورية المؤقت، بعد أدائه لمراسم حلف اليمين الدستورية، "تلقيت ببالغ الإعزاز والتقدير والإجلال أمر تكليفي بتولى رئاسة الجمهورية خلال الفترة الانتقالية القادمة، ممن يملك إصداره وهو شعب مصر العظيم، السيد والقائد مصدر جميع السلطات، بعد أن قامت ثورة 30 يونيو بتصحيح مسار ثورته فى 25 يناير 2011. وأضاف "إن أعظم ما تم في 30 يونيو أنه جمع الشعب كله بغير تفرقة ولا تمييز، وكان للشباب فضل المبادرة والقيادة، وأنبل ما في هذا الحدث أنه جاء تعبيرًا عن ضمير الأمة، ولم يكن دعوة لتحقيق مطالب خاصة أو مصالح شخصية". وتابع: إن ضمان استمرار روح الثورة، يحمل لنا بشائر الأمل فى التمسك بمبادئ هذه الثورة، وفي مقدمتها أن تنتهى لغير رجعة عبادة الحاكم التى تخلق منه نصف إله، وأن تسقط كل أنواع القدسية والحماية والحصانة التى يضفيها الضعفاء على الحكام، فلا نعود نعبد من دون الله صنمًا ولا وثنًا ولا رئيسًا. وأضاف أننا نرجو ألا يرحل الثوار عن الميدان، يتناقلون الراية جيلا بعد جيلا، ولا أقصد بالميدان حدود المكان ولا التواجد الجسدى فيه، وإنما أن تتجدد روح الميدان فى نفوس المصريين، لافتًا إلى أننا نتطلع إلى إجراء انتحابات رئاسية وبرلمانية بإرادة شعبية حقيقية، غير مزيفة من أجل غد أكثر إشراقًا ووعيًا، تتحقق فيه رفعة الوطن وعزة الشعب. ووجه رئيس الجمهورية التحية للشعب المصرى الثائر الصامد الصابر، الذى أثبت للعالم أنه لا ينحنى ولا ينكسر، وتحية للشباب المصرى الذى كان فى طليعة الشعب حتى بلوغ نهايته. ووجه التحية للقوات المسلحة الباسلة التى كانت دومًا وأبدًا ضمير أمتها وحصن أمنه وحمايته ولم تتردد لحظة في تلبية نداء الوطن، والاستجابة لإرادة الشعب المصرى، كما وجه التحية للقضاء المصري الشامخ العادل الحر المستقل الشجاع، الذي تحمل كل محاولات العدوان على استقلاله، ووقف إلى جانب شعبه مدافعًا عن قضاياه، حتى أذن الله بالنصر. وقال: والتحية لرجال الشرطة الذي أدركوا بيقين أن مكانهم الحقيقى إلى جوار الجماهير وصفوفها، وتأمين مطالبها تحت راية القانون، والتحية للإعلام المصرى الحر الشجاع، الذي كان مشعلا للشعب المصرى، وكشف الغطاء عن سوءات النظام السابق. وتابع: التحية لكل القوى السياسية رجالا ونساء الذين شاركوا فى صنع هذا اليوم المجيد والذين سيشاركون في مستقبل هذا الوطن. وختم "منصور" كلمته بالدعاء لمصر، وأن يحفظها من شر الفتن والانقسامات.