النيكل.. السبب الأكثر شيوعًا لحساسية المعادن

النيكل عنصر نادر موجود في كل مكان ويوجد في التربة والماء والهواء. يوجد النيكل أيضًا في الكائنات الحية، خاصة في النباتات. يشكل النيكل العديد من السبائك الصلبة مع معادن أخرى. يتراوح انتشار حساسية النيكل من 4٪ إلى 13٪ في البلدان المختلفة، وتصيب جميع الفئات العمرية؛ قد يكون معدل الانتشار مرتفعًا في بعض الفئات المهنية، مثل العاملين في مجال المعادن والخياطين والحلاقين، الذين قد يصل معدل الانتشار لديهم إلى 27٪ إلى 38٪.

حساسية النيكل من أكثر أنواع الحساسية التلامسية شيوعًا، وتصيب الإناث أكثر من الذكور. غالبًا ما ترتبط حساسية النيكل بأقراط الأذن والحُلي الأخرى. قد يوجد النيكل في عناصر أخرى تُستخدَم يوميًّا مثل الأجهزة الإلكترونية والهواتف الخلوية والحواسيب المحمولة والعملات المعدنية والسحابات وإطارات النظارات ومستحضرات التجميل والمنظفات والمفاتيح والأجهزة الطبية ودبابيس الشعر ومشابك الورق وأدوات تقويم الأسنان ومعدات الطبخ الفولاذية المقاومة للصدأ.

بينت دراسة طبية وجود حساسية النيكل في غالبية النساء المصابات بمتلازمة التعب المزمن وآلام في العضلات - ويمكن أن يحدث ذلك بسبب دخان السجائر وتناول النيكل الغذائي. أبخرة التبغ والسجائر الإلكترونية تحتوى النيكل، و محتوى النيكل في سوائل المدخنين كالبول والدم يبين أنهم أكثر تعرضًا للنيكل.

تحتوي الأنسجة النباتية على المزيد من النيكل في الربيع والخريف ولكنها منخفضة في منتصف الصيف. امتصاص النيكل في جسم الإنسان يمكن أن يتعزز بسبب نقص الحديد، وبالتالي، يميل الشخص المصاب بفقر الدم الناجم عن نقص الحديد إلى الاحتفاظ بمزيد من النيكل من النظام الغذائي. فقر الدم الناتج عن نقص الحديد والحمل والرضاعة يمكن أن يعزز امتصاص النيكل في جسم الإنسان.
قد يتضرر بعض المصابين بحساسية النيكل لحساسية شديدة بسبب تناول الخمور أو الأطعمة التي تحتوي على النيكل مثل منتجات الصويا والبازلاء والأطعمة المعلبة والكاكاو والقهوة والمحار والكاجو وبعض الأطعمة المصنعة. حتى فصول السنة يمكن أن تؤثر على تركيز النيكل في طعام الإنسان المشتق من النباتات
تشمل أعراض الحساسية من النيكل الطفح الجلدي، أو ظهور نُتوءات على الجلد قد تصاحب بألم، الحكة التي قد تكون شديدة، احمرار الجلد أو تغير لونه، وجود بقع جافة على الجلد تشبه الحروق، ظهور بثور، أو خروج سوائل من الجلد في الحالات الشديدة. يمكن أن تسبب حساسية النيكل أكزيما مستمرة وأنواعًا أخرى من التهاب الجلد، خاصةً في اليدين والبطن.
قد تزيد عدة عوامل من خطر الإصابة بحساسية النيكل، مثل البدانة خاصة بين النساء ، وجود ثقوب في الأذن، و التعرض للمعادن أثناء العمل، خاصة في وجود العرق أو التعرض المتكرر للماء، وجود تاريخ عائلي بالإصابة بحساسية النيكل، الحساسية من معادن أخرى.
الوقاية من الإصابة بالحساسية للنيكل تشمل منع استخدام أدوات النيكل، وتجنب المجوهرات التي تحتوي على النيكل، أو الإقلال من فترات التعرض الطويلة لها. ينصح باتباع نظام غذائي منخفض النيكل. معظم أنواع البروتين الحيواني منخفضة في محتوى النيكل، ويُسمح بجميع منتجات الألبان العادية- الحليب والقشدة والجبن والزبدة والزبادي، مع تجنب حليب الشوكولاتة. الجمبري والسلمون يحتويان على نسبة أعلى من النيكل، وكذلك اللحوم والأسماك المعلبة مثل التونة. تجنب المكسرات والبذور والصويا. يمنع فيتامين سى وعصير البرتقال والحليب امتصاص النيكل في الإنسان. يمكن أن يؤدي تناول الحديد الكافي إلى تقليل امتصاص النيكل من النظام الغذائي.