قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم، الثلاثاء: "لست بحاجة إلى خيمة للقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وسنلتقي في أي وقت وفي أي بيت، ونحن نؤمن أنهم (الإسرائيليون) جيراننا". جاء ذلك في معرض رده على أسئلة الصحفيين، حول تعقيبه على حديث أدلى به نتنياهو، أمس، الاثنين، ونقلته الإذاعة الإسرائيلية، أبدى فيه استعداده "لقاء عباس في خيمة بين القدسورام الله". وفي المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده عباس في وقت لاحق من اليوم مع رئيس الوزراء الإيطالي، أنريكو ليتا، في مدينة رام الله بالضفة الغربية، أضاف معقبا على حديث نتنياهو: "نحن نؤمن أنهم (الإسرائيليون) جيراننا، وعلينا العيش بأمن وسلام وأقول له "نتنياهو" الوقت من ذهب كلما عجلنا كان أفضل". وأشار إلى أن نافذة حل الدولتين بدأت تضيق بسبب استمرار الاستيطان والأسرى. إلى ذلك، أبدى الرئيس الفلسطيني، تفاؤله إزاء الجهود التي يبذلها وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، للوصول إلى حل سلمي في العملية السلمية، والعودة للمفاوضات. وقال "إن كيري قدم مقترحات مفيدة وبناءة، لكنها تحتاج إلى مزيد من التوضيح والتفسير"، مشيرا إلى أن الوزير الأمريكي ترك وفدا من مستشاريه على أن يعود خلال أسبوع أو أكثر بقليل. وأعرب عباس عن تفاؤله "كون الوزير كيري جاد ومصمم على إنجاح مهمته"، على حد قوله. على صعيد آخر، طالب الرئيس الفلسطيني بحماية اللاجئين الفلسطينيين في سوريا وتجنيبهم ويلات الحرب الدائرة هناك، مؤكدا في الوقت ذاته عدم التدخل في الشئون الداخلية للشعوب العربية. من جانبه، أبدى رئيس الوزراء الإيطالي، أنريكو ليتا، دعم بلاده لعملية السلام، وقال: "لن نترك الشعب الفلسطيني وحيدا". وأضاف: "ندعم الجهود الأمريكية في مواصلة جهدها للعودة إلى المفاوضات ونؤمن بأن من حق الشعب الفلسطيني العيش بأمن واستقرار إلى جانب إسرائيل". وأوضح المسئول الإيطالي أن زيارته لرام الله تأتي في إطار تقديم الدعم السياسي والاقتصادي، وتوقيع اتفاقيات ثنائية، لافتا إلى أن حكومته افتتحت أمس ممثلية اقتصادية لها في رام الله. وفي الشأن السوري، أكد ليتا دعم بلاده للأمم المتحدة لمساعدة اللاجئين السوريين، مطالبا بوقف استهداف السكان في سوريا. ويزور رئيس الوزراء الإيطالي، رام الله اليوم، بعد زيارة له لإسرائيل، التقى خلالها مسئولين إسرائيليين على رأسهم نتنياهو أمس. طباعة