أعلنت مؤسسة بريتش إنترناشونال إنفستمنت BII - مؤسسة المملكة المتحدة للتمويل التنموي والاستثمار المؤثر (المعروفة سابقًا ب CDC) اليوم /الثلاثاء/ عن خطتها لاستثمار 100 مليون دولار في الشركات الناشئة المصرية ضمن استراتيجيتها الحالية مع تسليط الضوء على قمة "الابتكار من أجل التأثير" المخصصة لرأس المال المخاطر. وأكد نيك أودونوهو، الرئيس التنفيذي للمؤسسة - في مؤتمر صحفي نظمته السفارة البريطانية بالقاهرة - التزام المؤسسة الكامل بتعزيز شراكتها مع مصر وتوفير التمويل الخاص بالأنشطة المناخية لتسريع التحول الأخضر للبلاد. وقال إن مصر باتت مركزا جاذبا للاستثمار.. وهي من أهم الدول بالنسبة للمؤسسة البريطانية التي تستثمر في مصر منذ عام 2002 غير أن السنوات الأربع الماضية شهدت طفرة كبيرة ليصل حجم الاستثمار الذي تقوم به المؤسسة في مصر إلى 700 مليون دولار. وأوضح أن المؤسسة البريطانية تستثمر في مصر في العديد من القطاعات وغالبيتها خاصة بالبنية التحتية.. كاشفا عن أن المؤسسة تستثمر ما يقرب من 100 مليون دولا في قطاع الطاقة الشمسية ومرافقها، كما تتعاون مع الشركاء في العين السخنة بالإضافة إلى محطة بنبان والاستثمار في مجال الطاقة المتجددة. وأشاد الرئيس التنفيذي لمؤسسة بريتش إنترناشونال إنفستمنت، في هذا الصدد بالجهود والإنجازات التي حققتها مصر في جميع الأنشطة المتعلقة بالطاقة المتجددة وأيضا بالنسبة لمحطات تحلية المياه، منبها إلى أن المؤسسة البريطانية تستثمر أيضا في مصر في القطاعين المصرفي والصحي. واستعرض اودونيهو تاريخ المؤسسة، موضحا أن تاريخ تأسيسها يعود إلى عام 1948 لتصل ميزانيتها اليوم إلى 10 مليارات دولار.. لافتا إلى أن المؤسسة تركز استثماراتها في القطاع الخاص من أجل مساندة الشركات المحلية على التوسع في أنشطتها وبالتالي خلق فرص عمل. وقال إن الاستثمارات الخاصة بالشركات الناشئة تعد جزءًا مهمًا من استراتيجيتنا الجديدة للخمس سنوات القادمة وتعكس أولوياتنا للبحث المستمر عن فرص دعم مديري صناديق رأس المال المخاطر المحليين وتوجيه رأس مالنا نحو تحفيز ريادة الأعمال والابتكار بين الشركات المحلية في القطاعات المؤثرة. وتابع "ونؤمن بأن المستثمرين المحليين هم شركاء مثاليون لتقديم الجيل القادم من رواد الأعمال ذوي الإمكانات العالية الذين تساعد حلولهم الفريدة في حل تحديات التنمية، بما في ذلك حلول المناخ". من جانبه، قال السفير البريطاني لدى مصر جاريث بايلي بهذه المناسبة: "لدينا اسم جديد لشريك وطيد - مؤسسة بريتش إنترناشونال إنفستمنت في مصر، المؤسسة البريطانية للتمويل التنموي والاستثمار التي تجلى وجودها وتأثيرها في مصر أكثر من أي وقت مضى". وأضاف أن مصر أصبحت أحد الأسواق ذات الأولوية لهذه المؤسسة، نظرًا لإمكانيات النمو التي تتمتع بها .. لافتا إلى أن الصفقات الاستثمارية لبريتش إنترناشونال إنفستمنت، سواء في الخدمات المالية أو الصحية أو الطاقة النظيفة، تُظهر بوضوح قوة التجارة والشراكة الخضراء بين المملكة المتحدة ومصر. وأعرب عن تمنياته "لمؤسسة بريتش إنترناشونال إنفستمنت دوام النجاح، بينما تدعم التحول الأخضر في مصر قبل مؤتمر المناخ COP27 في شهر نوفمبر. بدوره، وصف قدسي رشيد نائب السفير البريطاني بالقاهرة مصر بأنها "أرض الفرص" للاستثمار والأعمال.. مشيرا إلى أن المملكة المتحدة تعد شريكا استراتيجيا بالنسبة لمصر. وأضاف إننا نجدد التزامنا لمصر لتعزيز الشراكة في العديد من المجالات بما في ذلك التعليم والتنمية المستدامة، معتبرا أن الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأممالمتحدة لتغير المناخ ( كوب 27) التي تستضيفها مصر في نوفمبر القادم والدورة السادسة والعشرين التي استضافتها بريطانيا تعدان فرصة لتعزيز العلاقات والتعاون بين البلدين لاسيما في مجالي الاقتصاد الأخضر وتغير المناخ. وأوضح أن الاستثمارات والأنشطة التي تقوم بها المؤسسة الدولية للاستثمار تعد فرصة عظيمة أيضا لتعزيز العلاقات مع مصر.