ماذا نقول عند قول المؤذن "قد قامت الصلاة" عن هذا السؤال، أجاب الدكتور مختار مرزوق عبد الرحيم، العميد الأسبق لكلية أصول الدين بجامعة الأزهر بأسيوط. أوقات استجابة الدعاء.. أحدها بين الآذان والإقامة هل سماع الأذان شرط لحضور الجماعة؟.. المقصود بقول النبي «أتسمع النداء فلبّي»
وقال مختار عبد الرحيم، في إجابته على السؤال، بأنه نص الفقهاء على صيغة الإجابة باللسان فقالوا: يقول السامع مثل ما يقول المقيم، إلا في الحيعلتين " حي على الصلاة وحي على الفلاح " فإنه يحوقل " لا حول ولا قوة إلا بالله ". وذكر العميد الأسبق لكلية أصول الدين، بأنه يزيد عند إقامة الصلاة " أقامها الله وأدامها "، لما روى أبو داود بإسناده عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: أن بلالا أخذ في الإقامة، فلما أن قال: قد قامت الصلاة، قال النبي صلى الله عليه وسلم: أقامها الله وأدامها، وقال في سائر الإقامة كنحو حديث عمر في الأذان الذي رواه جعفر بن عاصم عن أبيه عن عمر بن الخطاب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إذا قال المؤذن: الله أكبر الله أكبر، فقال أحدكم: الله أكبر الله أكبر؟ وتحدث عن حكم الإجابة باللسان بأنها سنة عند المالكية والشافعية والحنابلة، وأما الحنفية فإن الإجابة عندهم تكون في الأذان دون الإقامة.
ويستحب لمن يسمع الاقامة أن يقول مثل ما يقول المقيم، إلا عند قوله: قد قامت الصلاة، فإنه يستحب أن يقول: أقامها الله وأدامها، فعن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، أن بلالا أخذ في الاقامة، فلما قال: قد قامت الصلاة، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (أقامها الله وأدامها) إلا الحيعلتين، فإنه يقول: لا حول ولا قوة إلا بالله.
وفي خبر آخر عند أبي داود بسند ضعيف يقول: «أقامها الله وأدامها ما دامت السموات والأرض» ويروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أيضا أنه يقول: «اللهم أقمها وأدمها واجعلني من صالح أهلها». وأوضح، أن خلاصة القول أن أكمل الصيغ أن تقول عند ( قد قامت الصلاة ) : أقامها الله وأمامها مادامت السموات والأرض اللهم اجعلني من صالح أهلها، ولو اقتصرت على بعض هذه الكلمات فلا حرج.