ناقش زعماء أوروبيون اليوم "الاثنين" احتمال حظر تأشيرة شنجن أو التأشيرة الخاصة بمعظم دول الاتحاد الأوروبي على المواطنين الروس، وفق ما ذكرت صحف أمريكية. وأشار المستشار الألماني أولاف شولتز خلال لقائه بالصحفيين في مؤتمر صحفي مشترك في أوسلو، إلى إمكانية حظر الروس، عن الحصو ل على تأشيرة شنجن، وبالتالي يعد هذا وفق محللين مضاعفة للعقوبات والإبعاد للروس. لكن شولتز، حث القادة على معرفة إن هناك الكثير من الروس الذين لا يجب منعهم "فهناك الكثير من الأشخاص الفارين من روسيا لأنهم يختلفون مع النظام الروسي.. وجميع القرارات التي نتخذها يجب ألا تجعل الأمر أكثر تعقيدًا بالنسبة لهم للخروج والفرار من أجل الحرية، والابتعاد عن قيادتهم والديكتاتورية في روسيا ". لكن هذا الطرح كان له من يعارضه بشكل أكثر تشددًا، حيث اختلفت رئيسة الوزراء الفنلندية سانا مارين مع ذلك، وأشارت إلى أنه يجب منع الروس من الدخول إلى أوروبا. وتابعت "أعتقد أنه ليس من الصواب أن يتمكن المواطنون الروس من السفر ، ودخول أوروبا، ودخول منطقة شنجن ، وأن يكونوا سائحين ، وأن يروا المعالم السياحية بينما تقتل روسيا الناس في أوكرانيا". وأضافت أن القادة الأوروبيين يحتاجون لمناقشة الأمر في المجلس الأوروبي وبين ممثلي منطقة شنجن ، وهي منطقة تضم 26 دولة أوروبية كأعضاء. وأشار رئيس وزراء النرويج - عضو شنجن ولكن ليس في الاتحاد الأوروبي - إلى أن الروس لديهم فرصة "محدودة" للسفر بسبب القيود الجوية الشديدة التي تفرضها أوروبا. وأضاف أيضًا أن السفر سمح للروس باكتساب منظور مختلف عن الحرب في أوكرانيا. وتابع "لقد حصلوا على صورة بالأبيض والأسود في روسيا بسبب الدعاية". وقال جوناس جار ستور للصحفيين: "لذا فإن وجود الروس في أجزاء أخرى من العالم ، ورؤية هذا الصراع من الجانب الآخر ، والحصول على معلومات أخرى هو أيضًا منظور يجب أن يؤخذ في الاعتبار".