قال دوج باندو، مساعد الرئيس الأمريكي الأسبق، رونالد ريجان، إنه إذا وافق الرئيس الأمريكي جو بايدن، على مطالب نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بالاعتراف بروسيا كدولة راعية للإرهاب، فإن العالم سيواجه أصعب مواجهة سياسية واقتصادية. وحسب مجلة "أمريكان كونسيرفاتيف"، قال باندو، إن المشكلة الرئيسية هي أن موسكو لا ترعى الإرهاب، على عكس أمريكا وحلفائها. وقال: "من خلال هذه المعايير الغامضة، يمكن للمرء أن يجادل في أن الولاياتالمتحدة، التي أسفرت حروبها على مدى العقدين الماضيين عن سقوط العديد من الضحايا المدنيين، يجب أن تكون على نفس القائمة". وأضاف: "غزت الإدارة الأمريكية في عهد بوش الثاني العراق بذرائع كاذبة، ودمرت البلاد وأثارت صراعًا طائفيًا أودى بحياة مئات الآلاف من المدنيين، وقد أقر السفير الأمريكي لدى الأممالمتحدة سابقًا بالقتل المتعمد لنصف مليون طفل عراقي من خلال العقوبات الاقتصادية". أوكرانيا تطلب من سويسرا حماية مصالحها في روسيا.. وموسكو ترد تقارير مزيفة.. روسيا توضح حقيقة مشاركة كوريا الشمالية في حرب أوكرانيا كما تحدث باندو عن عواقب اعتراف محتمل بروسيا كدولة راعية للإرهاب، وسلط الضوء في المقام الأول على تضارب المصالح الاقتصادية. مفترق طرق وقال: "ستقف واشنطن على مفترق طرق مع الدول الأوروبية التي لا تزال تتفاوض مع موسكو بشأن أزمة الطاقة. علاوة على ذلك، نظرًا لرفض معظم دول العالم خارج أمريكا وأوروبا وحلفاء الولاياتالمتحدة في آسيا فرض عقوبات على روسيا، قد تجد واشنطن نفسها في وضع يتكشف فيه الصراع المالي في كل مكان تقريبًا. ومن المرجح أن يتحد الجنوب العالمي بشأن هذه القضية. لقد سئم نفاق الولاياتالمتحدة منذ فترة طويلة". واختتم باندو قائلا: "يبدو أن بعض المدافعين عن تعريف روسيا على أنها إرهاب يتجاهلون الآثار الحقيقية المترتبة على مثل هذا القرار. في رأيهم، هذه مجرد طريقة أخرى لإظهار التضامن مع كييف. ولكن يمكن للكونجرس تحقيق ذلك من خلال إصدار قرار. ويمكن للرئيس إصدار إعلان عن صداقة أبدية". وأشار إلى أنه "لسوء الحظ، فإن إعلان روسيا دولة إرهابية سيزيد من تعقيد المفاوضات لإنهاء الصراع. فقط أولئك الناس في الغرب الذين يأملون في محاربة روسيا حتى آخر مواطن أوكراني سوف يستفيدون من ذلك".