فتاوى تشغل الأذهان هل تأثم الأم في تفضيل إحدى بناتها بالذهب ؟ ما هي أفضل الأذكار في العشر من ذي الحجة؟ حكم ذبح الأضحية قبل صلاة العيد هل يجوز الجمع بين نية القضاء ونية صيام العشر من ذي الحجة ؟ هل صام النبي أوائل ذي الحجة ؟
نشر موقع صدى البلد، خلال الساعات الماضية، عددا من الفتاوى المهمة التي تهم المسلم في حياته اليومية، وتشغل بال كثير من المسلمين، نرصدها في تقرير عن فتاوى تشغل الأذهان. وحول حكم تفضيل إحدى البنات على أشقائها بالذهب ؟ ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية من خلال البث المباشر عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" يقول: لي خمس أخوات بنات وأمي أتت لي بذهب لا يعلمن عنه شيء، فهل عليها ذنب؟ وقال الشيخ محمد وسام أمين الفتوى بدار الإفتاء، إنه من الجائز للأب أو الأم أن يسد حاجة أبنائه على مقتضى حاجته، فالكل له ظروف معيشية مختلفة وعندما يتعامل الأب والأم وفق احتياج كل ابن بأن يجبر بحال فقيرهم يكون معقول المعنى ومقبول، وقد يكون الأمر مكافأة وهذا جائز ولا شيء فيه. حكم ذبح الأضحية قبل صلاة العيد.. قال الشيخ محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن وقت ذبح الأضحية يبدأ من بعد صلاة العيد وينتهي إلى مغرب آخر يوم العيد. وأضاف عبدالسميع، فى إجابته على سؤال «ما عدد أيام النحر فى السُنة؟»، أن الأضحية يبدأ وقتها بصبح يوم العيد، ويقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- "من ذبح بعد الصلاة فهي أضحية ومن ذبح قبل الصلاة فإنما هو لحم قدمه لأهله" فهناك كثير من يذبح يوم الوقفة أى يوم عرفة فهذا ليس بأضحية لكنهم بذلك يكونون قد قدموا لحمًا للفقراء. وأوضح أن من ذبح قبل الصلاة لا يأخذ عليه ثواب الأضحية ولكن سيأخذ ثواب إطعام الفقراء. بينما قال الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه يجوز الجمع بين نية صيام العشر من ذي الحجة وصيام أيام قضاء رمضان. وأضاف وسام، فى إجابته على سؤال «هل يجوز صيام الليالى العشر بنية الثواب وقضاء أيام العذر معًا؟»، أن صوم قضاء رمضان صوم واجب ولابد فيه من النية قبل طلوع الفجر، وصوم العشرة الأول من ذي الحجة من السنن التي لها أفضليتها. وأوضح أنه إذا قضى المسلم ما عليه من رمضان في الأيام العشرة الأول من ذي الحجة فيدرك بذلك فضيلة الصوم في هذه الأيام إن نوى موافقة السنة. كما قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن العشر من ذي الحجة هي أفضل أيام السنة كما أن ليلة القدر هي خير ليالي السنة. وأوضح «جمعة» عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن هذه العشر أو التسع من ذي الحجة أيام ذكر وعبادة وتعبد .. أيام صيام، وكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يصومها وينصح بصيامها .. أيام دعاء، وقال ابنُ عبٍّاسٍ: «وَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْدُودَات»: أَيَّامُ العشر. والأيَّامُ المعدودات: أيَّامُ التشريق. وأضاف أنه كان ابنُ عمر وأبو هريرة يخرُجانِ إِلى السِّوقِ في أيامِ العَشرِ، يُكبِّرانِ وَيكبِّرُ الناسُ بتكبيرِهما . ذكر ذلك البخاري في ترجمته لباب فضل أيام التشريق، وروى بسنده عن ابن عباس رضي الله عنهما: عنِ النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «ما الْعَملُ في أيَّامِ العَشْر أفضلَ منَ العَمَلِ فِي هَذِهِ. قالوا: ولا الجِهادُ؟ قال: ولا الجِهادُ، إِلاَّ رجُلٌ خرَجَ يُخاطِرُ بنفسهِ وَمالهِ فلم يَرجِعْ بشيء» . وأوصى قائلًا: نظفوا قلوبكم بذكر الله وبالصلاة على سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في هذه الأيام، والتجئوا إلى الله أن يحقق لكم كل ما تتمنوه من خيري الدنيا والآخرة، ولا تنسوا في دعائكم لأمة سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- أن يجمع الله قلوبها على الحق، ولا تنسوا القدس وأنتم تدعون لله. وتابع: لعل الله أن يستجيب لواحد منا، فيرينا في عدو الله وعدونا يوما قريبًا مُعَجَّلًا.. نراهم وقد أنزل الله فيهم ما يستحقون، وأمر الله غالب ونحن على قضائه وقدره صابرون ولأوامره مستعدون، وندعوه أن يوفقنا إلى ما يحب ويرضى سبحانه وتعالى. قالت دار الإفتاء إنه ورد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه كان يصوم التسع من ذي الحجة؛ ففي "سنن أبي داود" وغيره عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وآله وسلم قالت: "كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يصوم تسع ذي الحجة، ويوم عاشوراء، وثلاثة أيام من كل شهر أول إثنين من الشهر والخميس". واستشهدت الدار في إجابتها على سؤال " هل كان الرسول يصوم أيام ذي الحجة" حديث عن حفصة رضي الله عنها قالت: "أربع لم يكن يدعهن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم صيام يوم عاشوراء، والعشر، وثلاثة أيام من كل شهر، والركعتين قبل الغداة" رواه أحمد والنسائي وابن حبان وصححه. وتابعت: حديث هنيدة بن خالد عن امرأته عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وآله وسلم قالت: "كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يصوم تسع ذي الحجة، ويوم عاشوراء، وثلاثة أيام من كل شهر الإثنين من الشهر والخميس" ورواه أبو داود.