فتاوى تشغل الأذهان حكم الحج لذوي الاحتياجات الخاصة والإعاقات الذهنية حكم تشغيل القرآن الكريم أثناء النوم حكم إخراج الصدقة ونيتي الشفاء وصلاح الأبناء
نشر موقع صدى البلد، خلال الساعات الماضية، عددا من الفتاوى الدينية المهمة التي تشغل الأذهان وتهم المسلم في حياته اليومية، نرصد أبرزها في تقرير فتاوى تشغل الأذهان. ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤالا يقول "ما حكم الشرع بالنسبة لفريضة الحج لذوي الاحتياجات الخاصة والإعاقات الذهنية والجسدية؟ وأجابت دار الإفتاء، أن المسلمين من ذوي الإعاقات الجسدية فقط لهم حكم الأصحاء شرعا: مِن وجوب الحج على المستطيع منهم: إما بنفسه أو بغيره؛ لقوله تعالى: {وَلِلَّهِ عَلَى 0لنَّاسِ حِجُّ 0لۡبَيۡتِ مَنِ 0سۡتَطَاعَ إِلَيۡهِ سَبِيلٗاۚ} [آل عمران:97]. وتابعت: وكذلك الحال مع ذوي الإعاقات الذهنية التي لم تُخرجهم إعاقتُهم عن حَدِّ التكليف الشرعي؛ بأن كان سنه العقلي -لا العمري- هو سن البالغين المدركين لما حولهم؛ بأن يكون خمسة عشر عاما فما فوق، أو أقل من خمسة عشر عاما ولكنه يكون -برأي المختصين- مدركا للأمور الحسِّيَّة المتعلقة بالجنس الآخر، -كما يشعر بها مَن احتلم من الذكور أو احتلمت أو حاضت من الإناث- سواء أَجَمَعُوا بين الإعاقة الجسدية وهذا النوع من الإعاقة الذهنية، أم اقتصر الأمر على إعاقتهم الذهنية فقط. والحج يقع صحيحا منهم مُسقِطًا للفريضة سواء أحجوا بمالهم أو بمال غيرهم. وأما مَن كان من المسلمين إعاقتُه الذهنية تُخرجه عن حدِّ التكليف السابقِ تحديدُه، فإن الحج -ومثله العمرة- تصح منهم إذا تم نقلهم إلى الأماكن المقدسة وقاموا بأداء الحج أو العمرة بأركانهما وشروطهما عن طريق مساعدة الغير لهم. ومعنى ذلك: أنه يوضع ذلك في ميزان حسناتهم، وإن كان ذلك لا يُغنِي عن حج الفريضة أو عمرة الفريضة -عند مَن يقول بوجوب العمرة، كالشافعية-، بمعنى أن المعاق ذهنيًّا إعاقةً تُخرِجه عن التكليف إذا عُوفِي من مرضه وإعاقته وصار مكلفا وجبت عليه حجةُ الفريضة وعمرة الفريضة، عند مَن يقول بفرضيتها. وعن سؤال ، هل يجوز تشغيل إذاعة القرآن الكريم أثناء النوم ؟ أجاب الشيخ عبدالله العجمي، امين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عنه خلال لقائه بالبث المباشر لصفحة دار الإفتاء المصرية المذاع عبر موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك. وأجاب العجمي: أن تشغيل إذاعة القرآن الكريم أثناء النوم هذا أمر مكروه، لأن القرآن يقرأ لسماعه لقوله تعالى {وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ}. وتابع: أن إبقاء البث الإذاعي لمحطة القرآن الكريم مفتوحًا أثناء النوم لا يجوز ، لأنه يجب الاستماع للقرآن والإنصات له إذا قرئ، فهذا ما يأمر به الله تعالى. وقال الدكتور مجدي عاشور، المستشار السابق لمفتي الجمهورية أنه يجوز إخراج الصدقة لتحصيل أمر دنيوي مباح ، كشفاء مريض ، لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم : «دَاوُوا مَرضاكُمْ بِالصَّدقةِ». وأضاف المستشار السابق للمفتي أن يقاس على شفاء المرض كل غرض دنيوي مباح ، كالنجاح وإصلاح الأولاد والزوجة أو الزوج وتقوية البدن أو الذاكرة .. وكذلك تيسير الأمور ، ولكن ينبغي مع هذا كله الأخذ بالأسباب ، وأن تقترن الصدقة بالنية لله تعالى.