أقام المنتخب الإسباني بطل العالم وأوروبا حفلا تهديفيا ضخما على منتخب تاهيتي الضعيف بعدما تغلبوا عليه بعشرة أهداف نظيفة في ثاني مباريات الفريقين ضمن منافسات المجموعة الثانية ببطولة العالم للقارات التي تستضيفها البرازيل حتى الثلاثين من الشهر الحالي. وتناوب كل من فيرنادو توريس(سوبر هاتريك) وديفيد فيا (هاتريك) وماتا(هدف) وديفيد سيلفا (هدفين) على دك شباك بطل الأوقيانوسية في مباراة تاريخية. وبدأت المباراة بضغط إسباني مستغلا حالة الارتباك والخوف التي تسود صفوف منتخب تاهيتي المتواضع ولكن ليس بالشكل المتوقع حيث لم يهدد مرمى الفريق الكاريبي وانتظر حتى الدقيقة الخامسة عندما استطاع فيرناندو توريس إحراز الهدف الأول لأبطال العالم. بعد الهدف بدأ المنتخب التاهيتي يحصل على الجرأة اللازمة وبدأ يظهر لاعبوه بشكل جيد في مجاراة أفضل منتخبات العالم وبذلوا في ذلك مجهودا كبيرا ووضح تصميمهم على الظهور بشكل مشرف أمام الماتادور. تمر ربع ساعة على بداية المباراة ويظهر خلالها المنتخب التاهيتي بشكل أفضل من أبطال العالم وأدى الفريق معظم الوقت بحماس شديد، ولكن بدا المنتخب الأسباني أكثر هدوءا في التعامل مع حماس الفريق الأوقيانوسي الذي لقي تشجيعا حارا من الجماهير البرازيلية الحاضرة في المدرجات. وفي الدقيقة السابعة عشرة يتعرض حارس تاهيتي للإصابة ويتوقف اللعب لعلاجه ويكمل المباراة بعدها تظهر حالة من عدم التركيز على أداء لاعبي إسبانيا ويبدو أنهم تفاجأوا من مستوى تاهيتي الذي استغل المساحات الواسعة الموجودة خلف خطوط الماتادور مشكلا هجمات سريعة لكن عدم الخبرة ينهي هذه الهجمات العنترية دون خطورة حقيقية. يمر الوقت ليصل إلى الدقيقة السادسة والعشرين ويُخيّب المنتخب الإسباني آمال متابعيه بعد أن أعدوا أنفسهم لوابل من الأهداف على مدار أحداث اللقاء ولكن المنتخب التاهيتي وحالة التفكك الواضحة بين صفوف الماتادور بدّد أحلامهم. وفي لحظات مجنونة تمكن الثلاثي ديفيد سيلفا وفيرناندو توريس وديفيد فيا من إحراز ثلاثة أهداف في الدقائق 32، و33،و 39 من زمن المباراة وبعدها يبدأ الأسبان في التكشير عن أنيابهم ولكنهم فشلوا في زيادة الغلة التهديفية لينتهي الشوط الأول برباعية نظيفة. وفي الشوط الثاني يواصل الإسبان ما بدأوه في نهاية الشوط الأول ويضغطون على الخصم التاهيتي بأقل مجهود وينجح ديفيد فيا في افتتاح التسجيل بإحرازه الهدف الخامس بعد 4 دقائق من بداية الشوط الثاني، وفي الدقيقة السابعة والخمسين يحصل فيرناندو توريس على مراده ويحرز ثالث أهدافه والسادس لفريقه في الدقيقة السابعة والخمسين، ويسير ديفيد فيا على نفس طريق توريس ويحرز هو الآخر هدفه الشخصي الثالث والسابع للمنتخب الإسباني. ويواصل الماتادور الإسباني حفل الأهداف وسجل ماتا الهدف الثامن في شباك تاهيتي في الدقيقة 66. يمر الوقت ثقيلا على المنتخب التاهيتي وتتوقف ماكينة الأهداف الإسبانية لوقت قصير ويضيّع توريس ضربة جزاء ولكن بعدها بدقيقة واحدة يحرز هدفه الشخصي الرابع والتاسع لأبطال العالم في الدقيقة السابعة والسبعين. وقبل دقيقة واحدة من نهاية المباراة سجل ديفيد سيلفا الهدف العاشر للمنتخب الإسباني.