قدم وزير الخارجية الإيطالي، لويجي دي مايو، خطة سلام لأوكرانيا إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، حسب ما أوردته صحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية. وتواجه الخطة، التي تنص على إعلان أوكرانياوروسيا وقف إطلاق النار وحل نزاعاتهما الإقليمية تحت إشراف مراقبين دوليين، عدة عقبات، بما في ذلك إصرار كييف على مواصلة الحرب. وأفادت الصحيفة الإيطالية بأن دي مايو قدم خطته إلى جوتيريش في نيويورك، أمس الأربعاء، بينما تم عرض محتوياتها أيضًا على قادة مجموعة السبع ومجموعة كوينت "الولاياتالمتحدة والمملكة المتحدةوفرنسا وألمانيا وإيطاليا". وفقًا للتقرير، سيتم الانتهاء من المراحل الأربع للخطة بالترتيب، مع اختبار كل خطوة ثقة الأطراف المعنية قبل الوصول إلى المرحلة التالية. تفاصيل خطة السلام سيأتي أولاً وقف إطلاق النار ونزع السلاح من خط المواجهة في شرق أوكرانيا. من هناك، ستنشأ مفاوضات متعددة الأطراف بشأن الوضع الدولي المستقبلي لأوكرانيا - ما إذا كانت الدولة ستنضم إلى الاتحاد الأوروبي أم لا وما الشكل الذي ستتخذه حيادها. ثالثًا، ستتفاوض أوكرانياوروسيا على اتفاقية حول وضع شبه جزيرة القرم وجمهوريتي دونيتسك ولوجانسك الشعبية. وتصر كييف على أن هذه الأراضي كلها أوكرانية، بينما صوتت القرم للانضمام إلى روسيا في عام 2014، وتعترف روسيا باستقلال جمهوريتي دونباس. أخيرًا، تدعو الخطة إلى اتفاق متعدد الأطراف بشأن السلام والأمن في أوروبا، مع التركيز على نزع السلاح وتحديد الأسلحة، فضلاً عن انسحاب القوات الروسية من الأراضي التي تطالب بها أوكرانيا حاليًا. وستقوم "مجموعة التيسير الدولية" بالإشراف على هذا الجهد، بما في ذلك دول الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة. لم تذكر صحيفة "لا ريبوبليكا" جميع البلدان التي ستشارك، لكنها توقعت أن تشمل القائمة المختصرة فرنسا وألمانيا وإيطاليا وتركيا والولاياتالمتحدة والصين وكندا والمملكة المتحدة وبولندا وإسرائيل. روسيا: حدوث مجاعة عالمية حال سيطرة أمريكا على احتياطيات الحبوب في أوكرانيا المسئولون عن ارتفاع الأسعار الكارثي.. روسيا تصنف الدول غير الصديقة روسيا تعلق علي خطة السلام قال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، اليوم الخميس، إن موسكو لم تكن على علم بالخطة حتى "علمت بوجودها في وسائل الإعلام". وأوضح بيسكوف أن "مشاركة أي شخص يمكنه المساعدة في التوصل إلى اتفاق أمر مرحب به، وأن لا أحد يرفض أي نوع من الجهد الصادق". ومع ذلك، فإن كلاً من أوكرانيا وبعض الدول التي شاركها دي مايو في خطته أشارت إلى أنها قد لا تكون منفتحة على مثل هذه الصفقة. وانهارت المفاوضات بين كييف وموسكو ، وصرح العديد من المتشددين داخل حكومة فولوديمير زيلينسكي أنهم لن يقبلوا إلا "استسلام روسيا". وقال زيلينسكي نفسه إنه منفتح على اتفاق، لكنه لن يقبل الاعتراف بشبه جزيرة القرم كأراضي روسية.