أعلنت الرئاسة الفرنسية "الإليزيه، اليوم الإثني، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يؤيد بشكل تام قرار السويد الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وفقًا لوكالة "رويترز" للأنباء. من جانبها، أصدرت النرويج والدنمارك وأيسلندا بيانًا مشتركًا عرضت فيه دعمها لفنلنداوالسويد في حالة تعرض الدولتين للهجوم بعد قرارهما التقدم بطلب للانضمام إلى الناتو. وحسب صحيفة "جارديان" البريطانية، قال رئيس الوزراء النرويجي، جوناس جار ستوير "جنبًا إلى جنب مع الدنمارك وأيسلندا، تقف النرويج على استعداد لمساعدة جيرانها من بلدان الشمال الأوروبي بكل الوسائل الضرورية في حالة تعرضهم للعدوان على أراضيهم قبل الحصول على عضوية الناتو". وكانت السويد، قررت إتباع خطوة فنلندا المجاورة والتقدم بطلب للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو"، وذلك بعد الغزو الروسي لأوكرانيا. ووصفت رئيسة الوزراء السويدية، ماجدالينا أندرسون، ذلك القرار بأنه "تغيير تاريخي في السياسة الأمنية للبلادا"، وذلك أثناء مخاطبتها للمشرعين في العاصمة ستوكهولم، لافتة إلى أن إجراءات العضوية الكاملة تستغرق نحو عام. السويد تحاول تجاوز الاعتراضات التركية على عضويتها بالناتو على خطى فنلندا.. السويد تقرر رسميا الانضمام إلى حلف الناتو وأكدت أندرسون: "السويد بحاجة إلى ضمانات أمنية رسمية تأتي مع انضمامها للناتو"، مضيفة أن البلاد تعمل جنبًا إلى جنب مع فنلندا، التي أعلنت حكومتها أمس الأحد قرار انضمامها إلى الحلف. وكان الحزب الاشتراكي الديمقراطي الحاكم في السويد، وافق أمس الأحد، على ترشح البلاد لعضوية الناتو. وكتبت وزيرة الخارجية السويدية آن ليندي على حسابها بموقع "تويتر": "تنوي الحكومة التقدم بطلب للحصول على عضوية الناتو. يوم تاريخي للبلاد". وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أدان بشدة توسع حلف شمال الأطلسي؛ معتبرا أنه يخدم مصالح الولاياتالمتحدة. وقال بوتين: إن "توسع حلف شمال الأطلسي عدائي ويستدعي ردا"، متوعدًا برد قاس في حال انضمام فنلنداوالسويد للناتو. وفي وقت سابق، قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية "الكرملين"، دميتري بيسكوف، إن انضمام فنلنداوالسويد إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) لن يعزز الأمن في القارة الأوروبية. وحسب "روسيا اليوم"، أضاف بيسكوف، اليوم "الاثنين"، أن انضمام أوكرانيا المحتمل إلى الناتو كان سيؤدي إلى نزاع إقليمي محتمل بين روسيا ودولة هي جزء من الحلف. وأوضح أنه "ليس لدينا نزاعات حدودية مع فنلندا أو السويد، بينما كان من المحتمل أن تصبح أوكرانيا عضوا في الناتو، وكان يمكن أن يكون لروسيا نزاع حدودي مع دولة تشارك في التحالف". وأشار إلى أن موسكو تراقب مسألة انضمام فنلنداوالسويد بعناية، مضيفا أن "هناك سببا لإجراء تحليل عميق للغاية للعواقب المحتملة.. لا نعتقد، أو بالأحرى لسنا مقتنعين بأن انضمام فنلنداوالسويد إلى حلف شمال الأطلسي سيعزز بشكل ما ويحسن الأمن في قارتنا".