على الكسار تحل اليوم الذكرى الخامسة والخمسون على رحيل احد اعلام الكوميديا فى القرن العشرين الفنان الكبير على الكسار او بربرى مصر الوحيد كما كانوا يلقبونه , اسمه بالكامل على خليل سالم من مواليد الثالث عشر من يونيو 1887 بحى السيدة زينب , واستعار لقب الكسار من امه " زينب على الكسار " اعترافا منه بجميلها فى مساندة موهبته ووقوفها بجانبه بعد رحيل الاب لدرجة انها باعت المخبز الذى كانت تقتات منه كى تدفع له بدل الجهادية عام 1905 . وفى صباه عمل الكسار مع خاله سفرجيا لدى احد الوجهاء ومن اختلاطه بالبوابين والسفرجية تعلم لغتهم وتولدت لديه شخصية عثمان عبد الباسط بربرى مصر الوحيد التى صنعت شهرته منذ ان كون اول فرقة مسرحية هى " جوق على الكسار ومصطفى امين " سنة 1917 , ومع انتقاله الى مسرح الماجستيك بشارع عماد الدين سنة 1919 عرف الكسار طريقه الى الشهرة واصبح ندا قويا لغريمه فى الكوميديا نجيب الريحانى . وفى العام التالى مباشرة شارك فى فيلم قصير اسمه " الخالة الامريكانية " الذى قدمه عبد المنعم ابراهيم بعد ذلك تحت اسم " سكر هانم " لكنه لم يعاود العمل السينمائى الا بعد خمسة عشر عاما على يد المخرج اليكسندر فاركاش فى فيلم بواب العمارة قبل ان يلتقى بشريكه فى النجاح السينمائى المخرج توجو مزراحى الذى اخرج له اشهر افلامه ومنها : الساعة سبعة , غفير الدرك , سلفنى 3 جنيه , عثمان وعلى , نور الدين والبحارة الثلاثة , وعلى بابا والاربعين حرامى . لكن اصرار الكسار على الاحتفاظ بشخصية بربرى مصر الوحيد جعله يفقد الكثير من حظوظه فى النجاح حتى انه مع نهاية الحرب العالمية الثانية اخذ يتراجع الى الادوار المساعدة والثانوية مثلما رأينا فى آخر كدبة ورصاصة فى القلب وامير الانتقام حتى اصبح لا يعمل سوى فى المسرح الشعبى الى ان داهمه المرض وتوفى فى الخامس عشر من يناير 1957 .