فيما لا يزال الجمود يخيم على مصير المحادثات النووية التي توقفت منذ أسابيع عدة، بعد أشهر طويلة من النقاشات الماراثونية في فيينا، دعت إيران إلى عقد اجتماع حضوري جديد بين الأطراف المعنية بالمفاوضات في "أسرع وقت ممكن". وقال المتحدث باسم الخارجية سعيد خطيب زاده، في مؤتمره الصحفي الأسبوعي اليوم الاثنين إنه "من المناسب عقد اجتماع حضوري في أسرع وقت ممكن". وأوضح أنه "لم يتم الاتفاق بعد على مكان هذا الاجتماع أو على أي مستوى سيتم عقده، إلا أنه مطروح على جدول الأعمال"، بحسب ما نقلت فرانس برس. وبشأن ما يتعلق بالعقبات التي حالت مؤخرا دون استئناف تلك المحادثات، لاسيما مسألة رفع الولاياتالمتحدة للحرس الثوري من لائحة المنظمات الإرهابية، شدد خطيب على أن التباين بين الجانبين لا يقتصر على هذه المسألة. إيران تحبط هجوما سيبرانيا استهدف 100 مركز حكومي وخاص أكسيوس يكشف تفاصيل اجتماع الولاياتالمتحدة وإسرائيل بشأن إيران وتابع أن "ما هو قائم بين إيرانالولاياتالمتحدة أبعد بكثير من مسألة أو مسألتين"، مضيفا أن واشنطن لو كانت قدمت الأجوبة بشأن المواضيع المتبقية العالقة لكان الجميع متواجد في فيينا حاليا"، وفق تعبيره. تأتي تصريحات خطيب زاده بعد أيام من اتصال بين وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان ومسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، وتم خلاله التطرق إلى ملف المباحثات لإحياء الاتفاق بشأن البرنامج النووي. يشار إلى أن المفاوضات التي انطلقت بين طهران والقوى المنضوية في اتفاق العام 2015 (فرنسا، بريطانيا، ألمانيا، روسيا، والصين)، في أبريل العام الماضي (2021) وشاركت فيها بشكل غير مباشر أميركا، بالعاصمة النمساوية كانت توقفت في 11 مارس الماضي (2022) بعد وصولها إلى مراحلها النهائية.