تفاؤل أوروبى باستئناف المفاوضات النووية.. وطهران تشترط إلغاء العقوبات

أعرب مفوض الاتحاد الأوروبى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل، عن تفاؤله إزاء إمكانية استئناف المباحثات حول الاتفاق النووى الإيرانى فى فيينا فى المستقبل القريب.
وامتنع بوريل، لدى وصوله إلى لوكسمبورج، لحضور اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبى، عن التأكيد على ما إذا كان دبلوماسيون من التكتل وإيران سيعقدون الخميس القادم جولة جديدة من الحوار فى بروكسل بمسعى إلى إحياء الاتفاق النووى الذى انسحبت منه إدارة الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب بشكل أحادى عام 2018، مشيرا فى الوقت نفسه إلى أنه «أكثر تفاؤلا».
وكانت إيران أكدت أن نائب وزير خارجيتها، على باقرى كنى، سيصل بروكسل الخميس المقبل، مشيرة إلى أن هذه الزيارة لا تعنى استئناف المباحثات النووية بل تأتى فقط لاستكمال المشاورات التى جرت فى طهران مع مفاوض الاتحاد الأوروبى المكلف بملف طهران النووى، إنريكى مورا. ووصف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة، أمس، المحادثات بين باقرى وإنريكى مورا بأنها جيدة وبناءة.
وقال: «إنه تم الاتفاق على مواصلة المحادثات والتشاور فى بروكسل خلال الأيام المقبلة حول المواضيع التى لم يتم حلها فى فيينا»، وأضاف أن الفرصة محدودة لعودة إيران للمفاوضات النووية، واستمرارنا فى المحادثات قرار محسوم ومؤكد ونهائى، وفق ما أكد الرئيس الإيرانى إبراهيم رئيسى، ووزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان. وسنتحدث حول التحديات التى طالت المفاوضات خلال جولات الحوار ال 6 الماضية، وفقا لوكالة «إرنا».
وطالب زادة بعودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووى، والامتثال غير المشروط بالتزاماتها، وإلغاء العقوبات الجائرة وغير القانونية ضد بلاده، مؤكدا أن الهدف من المباحثات النووية فى فيينا هو ضمان إلغاء جميع العقوبات عن إيران، التى لم تحدد أى شرط مسبق لواشنطن فى أى وقت من الأوقات لأنها ليست عضوا فى الاتفاق النووى.