حث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الاثنين، على فرض عقوبات جديدة ضد روسيا، بعد أحداث مدينة بوتشا بأوكرانيا. وحسب صحيفة "جارديان" البريطانية، دعا ماكرون إلى فرض عقوبات جديدة على روسيا ردًا على ما حدث في بوتشا الأوكرانية، مشيرًا إلى أن هناك أدلة واضحة تشير لارتكاب موسكو جرائم حرب بها. روسيا: صور قتلى المدنيين في بوتشا الأوكرانية كانت "بأوامر" من أمريكا فاينانشال تايمز: عقوبات أوروبية جديدة على روسيا الأسبوع الجاري وأوضح ماكرون في حديث مع محطة "فرانس انتر" الإذاعية، أن كل من تورط في جرائم الحرب في أوكرانيا يجب أن يدفع الثمن، لافتا إلى أن بلاده ستنسق مع الحلفاء الأوروبيين لفرض عقوبات جديدة على روسيا. وأضاف "سننسق مع ألمانيا لهذه العقوبات خاصة فيما يتعلق بالفحم والنفط"، داعيًا: "علينا أن نكون قادرين على المضي قدما.. وإرسال إشارة مفادها بأنه يجب الدفاع عن كرامتنا الجماعية وقيمنا". وكانت روسيا نفت أمس، الأحد، مسؤوليتها عن مقتل مدنيين في بلدة بوتشا، واستنكر سفير موسكو لدى واشنطن، أناتولي أنطونوف، تكتم الولاياتالمتحدة على حقيقة أن القوات الأوكرانية قصفت المدينة بعد انسحاب الجيش الروسي منها. وقال أنطونوف لمجلة "نيوزويك" الأمريكية: "تتكتم الولاياتالمتحدة على حقيقة تعرض بوتشا لقصف مدفعي بعد انسحاب القوات المسلحة الروسية، هذا يمكن أن يكون قد أسفر عن وقوع خسائر في صفوف المدنيين"، متهما "نظام كييف بأنه يحاول تحميل روسيا مسؤولية كل الفظائع التي ارتكبها". فيما أعلنت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الاثنين، أن صور قتلى المدنيين في بوتشا الأوكرانية كانت "بأوامر" من الولاياتالمتحدة في إطار مؤامرة لتوجيه اللوم لموسكو. وقالت المتحدثة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا، في مقابلة تلفزيونية خلال وقت متأخر من مساء الأحد: "من هم سادة الاستفزاز؟ بالطبع الولاياتالمتحدة والناتو". وأضافت زاخاروفا أن الغضب الغربي الفوري على صور المدنيين القتلى يشير إلى أن القصة جزء من خطة لتشويه سمعة روسيا. وكانت السلطات الأوكرانية، قالت أمس الأحد، إنها تحقق في جرائم حرب محتملة ارتكبتها روسيا بعد العثور على مئات الجثث، بعضها طعن بالرصاص من مسافة قريبة بمدينة بوتشا.