بريطانيا وأستراليا تطالبان بمحاسبة روسيا على هجماتها ضد المدنيين بأوكرانيا

طالبت وزيرة الخارجية البريطانية، ليز تروس، اليوم الأحد، بفتح تحقيق في الهجمات الروسية "العشوائية" ضد المدنيين بأوكرانيا.
وحسب صحيفة "جارديان" البريطانية، قالت تروس إنه يجب التحقيق في الهجمات ضد المدنيين خلال الغزو الروسي لأوكرانيا باعتبارها جرائم حرب، مضيفة أن المملكة المتحدة ستدعم بشكل كامل أي تحرك من هذا القبيل من قبل المحكمة الجنائية الدولية.
أوكرانيا: «مجزرة» بوتشا كانت متعمدة.. والاتحاد الأوروبي يتوعد روسيا بعقوبات جديدة
روسيا تعتزم تصدير الغذاء والمحاصيل إلى الدول الصديقة فقط.. تفاصيل
من جانبها، أكدت وزيرة خارجية أستراليا ماريز باين أنه يجب محاسبة روسيا على تصرفات قواتها في أوكرانيا، لافتة إلى أن بلادها تشعر بالصدمة جراء الروايات عن جرائم القوات الروسية بكييف والذي يعتبر أمر مشين ضد الأبرياء.
ونفت روسيا في السابق استهداف المدنيين، رافضة مزاعم ارتكاب جرائم حرب خلال عمليتها العسكرية في أوكرانيا.
وكان وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، طالب مجموعة السبع، اليوم الأحد، بفرض عقوبات جديدة "مدمرة" على روسيا على خلفية الأحداث التي تشهدها مدينة بوتشا الأوكرانية.
وقال كوليبا عبر حسابه الرسمي على تويتر "مذبحة بوتشا كانت متعمدة، فالروس يهدفون للقضاء على أكبر عدد ممكن من الأوكرانيين. يجب أن نوقفهم ونطردهم".
ووجه الوزير نداءه إلى مجموعة السبع مطالبا بفرض عقوبات جديدة تتضمن "حظر النفط والغاز والفحم، وإغلاق جميع الموانئ أمام السفن والبضائع الروسية، وفصل جميع البنوك الروسية عن نظام سويفت".
وعُثر على جثث 20 رجلا مدنيا على الأقل متناثرة في بلدة بوتشا شمال غرب كييف بعد انسحاب القوات الروسية من المنطقة في صور مروعة نشرتها وكالة الصحافة الفرنسية "فرانس برس".
وقالت إنه تم العثور على الموتى، وجميعهم يرتدون ملابس مدنية، في مجموعة متنوعة من المواقف المحرجة، بعضها يتجه لأسفل على الرصيف، والبعض الآخر يواجه صعودا مع فتح الأفواه.
وذكر صحفيو وكالة "فرانس برس" الذين دخلوا إلى البلدة بعد أن قطعت منذ نحو شهر أن "ثلاثة منهم متشابكون في دراجات هوائية بعد أن قاموا برحلتهم الأخيرة، بينما سقط آخرون ببشرة شمعية بجوار سيارات مليئة بالرصاص وسحقت".