أعلنت إيطاليا، اليوم الأربعاء، أن تدفق إمدادات الغاز الروسي إليها يسير وفق المعتاد. ووفقا لوكالة "رويترز"، قال مصدر بالحكومة الإيطالية إن روما ستنتظر لترى ما إذا كانت "غازبروم" الروسية سترسل تعديلات على عقودها والاتفاقيات المبرمة إلى مشغلي الغاز قبل أن تتخذ أي قرار بشأن فرض حالة تأهب على إمدادات الغاز. وأكد المصدر أن "إيطاليا تراقب التطورات قبل اتخاذ أي قرار". وفي وقت سابق من اليوم الأربعاء ، في ألمانيا ، أصدرت الحكومة "تحذيرا مبكرًا" بشأن إمدادات الغاز الطبيعي ودعت المستهلكين إلى توفير الطاقة وسط مخاوف من أن روسيا قد تقطع الإمدادات إذا لم يتم الدفع بالروبل. ورفضت الدول الغربية الطلب الروسي بدفع مبالغ بالروبل، مما سيقوض العقوبات المفروضة على موسكو بسبب الحرب في أوكرانيا. وقال وزير الاقتصاد روبرت هابيك إن هذه الخطوة كانت إجراء احترازيًا لأن روسيا، حتى الآن، لا تزال تفي بعقودها. لكنه ناشد الشركات والأسر في ألمانيا البدء في تقليل استهلاك الغاز. كما أعلنت بولندا، اليوم الأربعاء، خطوات لإنهاء جميع واردات النفط الروسية بحلول نهاية عام 2022، وذلك بعد أن أصدرت ألمانيا تحذيرا بشأن إمدادات الغاز الطبيعي ودعت المستهلكين إلى الحفاظ على الطاقة في مؤشر على تصاعد التوترات الاقتصادية في أوروبا بسبب الحرب الروسية في أوكرانيا. ووفقا لوكالة "أسوشيتد برس"، قال رئيس الوزراء البولندي، ماتيوز موراويكي، إن بولندا خفضت بالفعل اعتمادها إلى حد كبير على النفط الروسي. وقال مورافيكي، في مؤتمر صحفي له اليوم الأربعاء، إن بولندا تطلق أكثر خطة راديكالية بين الدول الأوروبية للتخلص من مصادر الطاقة الروسية، حيث إنه من المتوقع أن تتوقف عن استيراد الفحم الروسي بحلول أبريل أو مايو. وتابع قائلا إن: "بولندا ستتخذ خطوات لتصبح "مستقلة" عن الإمدادات الروسية وتدعو دول الاتحاد الأوروبي الأخرى إلى "الابتعاد" عن الوقود الأحفوري الروسي"، مشيرا إلى أن "الأموال التي تحصل عليها موسكو من صادرات النفط والغاز تغذي آلة الحرب الروسية، وهذا يجب أن يتوقف".