انتشار شرائح التليفون الإسرائيلية والفلسطينية بسيناء

انتشرت مؤخرًا الشرائح الفلسطينية والإسرائيلية بقطاع كبير من المناطق الحدودية بمحافظة شمال سيناء بعد غياب الشبكات المصرية عن تغطية المكان.
وعند دخول الأهالي مدينة رفح مع قطاع غزة تنقطع الشبكات المصرية نهائيا وتحل مكانها الشبكة الفلسطينية جوال، أما في قرى وسط سيناء على الحدود مع فلسطين المحتلة فتستقبل الهواتف رسائل دائمة تحتوى كلماتها على "أهلا وسهلا بك في إسرائيل".
وقال سلمي عودة، من صحراء النقب بوسط سيناء، إن غياب شبكات الهاتف المصرية عنهم تصعب عليهم عملية التواصل مع المجتمع والأقارب وتجعلهم يشعرون بأنهم في مجتمع آخر.
وأضاف "عودة" أن الشبكات الإسرائيلية قوية جدًا وتغطي أغلب مناطق وسط سيناء، فيضطر الأهالي شراء هذه الشرائح.
وعن كيفية الحصول عليها قال، يقوم المهربين على الحدود بجلب هذه الشرائح والكروت الخاصة بها وغالبا ما تكون من نوع اورانج، أو عن طريق وجود بعض الأقارب من العائلات الممتدة على الحدود والذي يقوم بإمداد بعضهم بهذه الشرائح للتواصل.
أما في مدينة رفح المصرية على الحدود مع قطاع غزة فتعاني من غياب شبكات الاتصال المصرية بالرغم من وجودها قبل عام.
قال سليمان حلاوة إن جميع مدن وقرى رفح إلى أن تصل للشيخ زويد تعاني من غياب الشبكات المصرية على الرغم من أنها كانت تتواجد بقوة حتى إن تصل إلى داخل مدن فلسطين إلا أنها غابت فجأة، مضيفًا أنهم قاموا بعمل وقفات احتجاجية وقطع طرق دون استجابة لهم.
وأشار إلى أن جميع الأهالي برفح اضطروا إلى استخدام الشرائح الفلسطينية التي يتواجد إرسالها بقوة في المنطقة، مضيفًا أنهم يقومون بشراء شريحة جوال الفلسطينية مقابل 50 شيكلا أي مايعادل 80 جنيها مصريا.
ويقوم أهالي هذه المناطق بحمل شريحة فلسطينية وأخرى مصرية لتشغيلها عند دخول المدن التي يتواجد بها شبكة مصرية بمحافظة شمال سيناء.