يضم السوق المصرى للسيارات العديد من الشركات العالمية التى تنتج ماركات مختلفة للسيارات ، ويتم طرحها محليا ، كما ينقسم سوق السيارات الى قسمين ، اولهما للسيارات " الزيرو" الجديدة ، وهذه مرتبطة بالاسعار العالمية. والقسم الاخر لسوق السيارات المصرى ، هو المستعمل ، والذى يتحدد سعره نتيجة لعدة عوامل ، هى التى تؤكد فى النهاية انخفاضه او ارتفاعه او ثبات الاسعار لفترة طويلة. وخلال التقرير التالى يجيب عدد من خبراء وتجار السيارات ، عن تأثير زيادة أسعار السيارات الزيرو الذى ارتفعت الفترة الأخيرة على السيارات المستعملة. فقال محمود حماد، رئيس قطاع المستعمل والهايبرد ب رابطة تجار السيارات، ورئيس إحدى الشركات المتخصصة في بيع المركبات الجديدة والمستعملة ، ان السيارات المستعملة ستزيد بارتفاع السيارات الزيرو بالتابعية ، وهذا امر محسوم ليس به نقاش ، حيث ان مثال على ذلك ، فان اى سيارة ثمنها 100 الف جنيه " زيرو " سيكون المستعمل منها ب 80 الف جنيه ، ولكن عندما تصبح السيارة المستعملة ب 110 آلاف جنيه ، سترتفع على الفور السيارة المستعملة الى 90 الف جنيه، وهذا مثال ليس إلا. وأضاف حماد، ان الجميع كان يتوقع ان يكون هناك ارتفاع فى أسعار السيارات المستعملة خلال الفترة القادمة ، بالاضافة الى انه عندما تكون هناك شائعة عن الزيادة ليست من الضرورى ان تكون حقيقية ولكن السوق بالفعل يرتفع، لأن هذا هو طبع المصريين. وأكد رئيس قطاع المستعمل والهايبرد ب رابطة تجار السيارات ان الزيادة فى سوق السيارات المستعملة مستمرة ، حتى يتوقف المواطن او العميل فى تقبل هذه الزيادة ، وتكون قيمة السيارة المرتفعة غير مقبولة لدى المستهل ، فبالتالى سيضطر التاجر او صاحب السيارة الى خفض سعرها مرة اخرى . وتابع حماد أن أسعار السيارات المستعملة فى ظل الارتفاع الرهيب والمستمر فى أسعار السيارات الزيرو سيرتفع كل فترة بنسبة 5% مع تكراره اكثر من مرة حتى تنتهى أسباب الزيادة ، ثم تعود الاسعار إلى الانخفاض. وعلى الجانب الآخر قال محمد الشربينى تاجر سيارات بمنطقة مدينة نصر، إن أسعار المركبات المستعملة تختلف عند تقدير سعرها عن أسعار السيارات الجديدة " الزيرو " ، فالأسعار المستعملة النظيفة هى التى تباع أعلى سعر بالسوق المحلى ، لان حالتها هى التى تجبر البائع والمشتري على ارتفاع سعرها. وأضاف الشربيني أن اسعار السيارات المستعملة مرتبطة بأسعار السيارات الجديدة " الزيرو " ولكن ليست فى كل الحالات ، فالعامل الأول والأخير فى تحديد سعر السيارة المستعملة هو الحالة. مؤكدا ان السيارة التي ليست بحالة جيدة لا تباع بأسعار مرتفعة ولا تتأثر بزيادة أسعار السيارات الجديدة ، فهي تخضع فى النهاية لحالة العرض والطلب وحالتها الميكانيكية.