الجمال والبراءة والسلاح.. نساء وأطفال أوكرانيا يتدربون على القتال بالكلاشنيكوف والمولوتوف.. صور

يخوض أطفال ونساء قرروا البقاء في أوكرانيا تدريبات عسكرية شاقة للانخراط في المقاومة ضد القوات الروسية التي تجتاح بلادهم منذ 24 فبراير الماضي.
ونشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية صورًا لمجموعة من النساء والمراهقين الذين لم يتخطوا سن الطفولة، يخوضون تدريبات عسكرية تشمل إطلاق النار من بندقية آلية طراز AK-47 كلاشنيكوف وتفكيكها وإعادة تركيبها، وبندقية كلاشنيكوف تُعد المدفع الرشاش الأكثر شهرة وانتشارًا في العالم، وهي اختراع روسي بالأساس لكن دول عديدة حول العالم تصنع نسخها الخاصة منها.
يأتي ذلك وسط اشتداد معارك الغزو الروسي لأوكرانيا، حيث دمرت القوات الروسية مدينة ماريوبول الساحلية واستولت على محطة زابوريجيا، أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا.
ومنذ أسابيع، يتلقى المواطنون الأوكرانيون العاديون في جميع أنحاء البلاد تدريبات قتالية أساسية، من التعامل مع البنادق إلى صنع زجاجات المولوتوف الحارقة إلى إلقاء القنابل اليدوية.

وفي العاصمة كييف التي تقاوم بشراسة محاولات القوات الروسية لاحتلالها، تم تصوير أناستاسيا لينا، ملكة جمال أوكرانيا السابقة، ببندقية ضخمة مزودة بمنظار مقرب وردي اللون، وكتبت لينا في منشور على انستجرام "كل من يعبر الحدود الأوكرانية بقصد للغزو سيُقتل".

وحتى الأوكرانيون الذين يعيشون في الخارج عاد الكثير منهم إلى بلادهم للانضمام إلى "وحدات الدفاع الإقليمي" التي دربها أفراد عسكريون في مناطق نائية أو مهجورة في ضواحي المدن. وشوهدت القوات المدربة حديثًا وهي تقف وراء أكوام من الإطارات عند نقاط التفتيش في العاصمة كييف وتقوم بدوريات في شوارعها الخالية.
وشجعت السلطات الأوكرانية النساء والأطفال على صنع زجاجات المولوتوف للدفاع عن مدنهم ضد القوات الروسية، وبدأ مصنع للجعة (البيرة) في تصنيعها.
وأعلنت روسيا، اليوم السبت، استئناف العمليات العسكرية في ماريوبول، بحجة استغلال النظام في أوكرانيا الهدنة المعلنة.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان: "لا يمكن لمدني واحد أن يترك ماريوبول وفولنوفخا"، مؤكدة أن "الكتائب القومية استغلت "نظام الصمت" لتقوية مواقعها على طول الممرات الآمنة".
وتابعت الوزارة الروسية: "بسبب عدم رغبة الجانب الأوكراني في التأثير على القوميين أو تمديد "نظام الصمت" (الهدنة)، فقد استؤنفت العمليات العسكرية في الساعة 18.00 بتوقيت موسكو".
وكانت روسيا أعلنت في وقت سابق، عن وقف إطلاق النار في ماريوبول، جنوب شرق أوكرانيا، بهدف فتح ممرات إنسانية ولإفساح المجال أمام إدخال مساعدات إنسانية للسكان.
وشمل وقف إطلاق النار المؤقت مدينتي ماريوبول و فولنوفاخا، اللتين تتعرضان لحصار من جانب القوات الروسية والانفصاليين الموالين لموسكو.
وفي وقت سابق، بدأت السلطات في أوكرانيا إجلاء المدنيين من مدينة ماريوبول.
فيما أكد رئيس بلدية ماريوبول فاديم بويتشينكو، أن القوات الروسية تحاصر المدينة وتشن "هجمات بلا رحمة" عليها.
وفي 24 فبراير الماضي، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إطلاق عملية عسكرية خاصة في دونباس، جنوب شرقي أوكرانيا، لافتا إلى أن روسيا لا تخطط لاحتلال الأراضي الأوكرانية.
وحذر بوتين من أن موسكو سترد، فورا، على أي محاولة من الخارج لعرقلة العملية العسكرية، وسوف يؤدي ذلك الرد إلى نتائج لم تواجه أبدا في تاريخ أولئك الذين قد تسول لهم نفسهم التدخل في الأحداث الجارية.