أعرب نائب وزير الخارجية الروسي المكلف بشئون تعاون روسيا مع المنظمات الدولية جينادي جاتيلوف اليوم السبت عن رأيه أن تنفيذ مهمة الحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة الفاصلة بين القوات السورية والإسرائيلية في مرتفعات الجولان يحتاج اليوم إلى تفكير سياسي مغاير، لا يتقيد بوثائق مضى عليها 40 سنة تقريبا. وأوردت وكالة أنباء "نوفوستي" الروسية أن جاتيلوف كتب عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" اليوم السبت أن مجلس الأمن الدولي إذا كان قلقا فعلا إزاء التوتر في هضبة الجولان، فعليه أن يجد أن اقتراح موسكو بشأن إرسال قوة من جنود حفظ السلام الروس إلى المنطقة المذكورة هو الحل المناسب لمشكلة إحلال الهدوء والاستقرار فيها". وعلى صعيد متصل، قال رئيس مجلس الأمن الدولي الحالي مندوب بريطانيا الدائم لدى هيئة الأممالمتحدة مارك ليال جرانت ، إن المنظمة الدولية ستنظر في اقتراح موسكو حول نشر قوة روسية لحفظ السلام في هضبة الجولان ، وذلك بعد انسحاب النمساويين من قوام البعثة الأممية هناك. وصرح جرانت أمس الجمعة بأن إدارة شئون عمليات السلام ستنظر في هذا الاقتراح وفي غيره من المقترحات ، موضحاً في الوقت ذاته أن تنفيذ مبادرة روسيا غير ممكن حاليا ما دامت إتفاقية وقف إطلاق النار بين سوريا واسرائيل المبرمة عام 1974 قائمة. وأشار الدبلوماسي البريطاني إلى أن هذه الاتفاقية لا تسمح بنشر قوات من الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن في مرتفعات الجولان، مضيفا أن نشر قوة روسية في الجولان نظرياً ممكن، شرط موافقة طرفي النزاع سوريا وإسرائيل. وكان مندوب روسيا الدائم لدى هيئة الأممالمتحدة، فيتالي تشوركين، أفاد بأن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف اتصل هاتفيا مع الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة بان كي مون لتوضيح مضمون المقترح الروسي بشأن نشر قوة روسية لحفظ السلام في هضبة الجولان. يذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين طرح اقتراحا أمس الجمعة بنشر قوة روسية لحفظ السلام في الجولان بعد انسحاب العسكريين النمساويين ال378 من قوام البعثة الأممية المنتشرة هناك، لكن المتحدث الرسمي باسم الأمين العام لهيئة الأممالمتحدة، مارتين نسيركي، سارع إلى الإعلان أن اتفاقية فصل القوات في الجولان الموقعة عام 1974 لا تسمح بنشر وحدات تابعة لأي من الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي في الهضبة. وذكرت وزارة الخارجية الروسية - في بيان لها - أنه جرى خلال الاتصال الهاتفي بين لافروف ومون مناقشة الوضع العسكري - السياسي في سوريا في ضوء الارتفاع الحاد لحدة التوتر في منطقة الفصل بين القوات السورية والإسرائيلية في هضبة الجولان.